دعتهم إلى تخزين الطعام والدواء والماء وتفادي السفر برا جددت كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية تحذيرها للرعايا الأمريكيين من السفر إلى الجزائر، مشيرة إلى أنه يوجد احتمال تهديد إرهابي، داعية إياهم إلى الاستعلام حول الحوادث الأمنية بهذا البلد وكذلك التوصيات الواجب اتباعها خلال زيارتهم. واللافت خلال هذه النشرة أن واشنطن صورت الجزائر وكأنها منطقة حرب بل ووصل الأمر إلى دعوة مواطنيها إلى تخزين الطعام والدواء. وجاء في نشرية لكتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية بتاريخ 13 أوت الجاري عوض التحذير السابق الذي يعود تاريخه إلى 6 فيفري المنصرم، حث صريح للرعايا الأمريكيين إلى ضرورة تقييم المخاطر الأمنية المحتملة بهذا البلد بعناية كبيرة، وما يمكن أن يشكله الوضع الأمني على سلامتهم، موضحة أن هناك تهديدا إرهابيا كبيرا وإمكانية عمليات الاختطاف من طرف مجموعات إرهابية مسلحة. ولفتت النشرية إلى أن السلطات الجزائرية عززت من تواجد أفراد الشرطة بشكل ملحوظ عبر المدن لكن ذلك لا يلغي احتمال تعرض الرعايا الأمريكان للاختطاف أو لهجمات، وذكرت بأن الهجمات الإرهابية بما فيها التفجيرات والحواجز المزيفة والخطف والكمائن تحدث على وجه الخصوص في مناطق شرق العاصمة على غرار منطقة القبائل ومنطقة الجنوب الكبير. وبحسب الخارجية الأمريكية فإن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تنشطان في مناطق مختلفة من الجزائر. وأشارت إلى كتيبة "الموقعون بالدماء" والإرهابي مختار بلمختار وهجومها على منشأة تيڤنتورين الغازية عام 2013 التي سقط فيها 3 رعايا أمريكان. وتطرق التحذير الأمريكي للمرة الأولى إلى الوضع على الحدود الجزائرية التونسية، وما يحدث في جبل الشعانبي، جنوب ولاية سوق اهراس، حيث شددت واشنطن على رعاياها بضرورة تجنب السفر البري في الجزائر، وخصوصا إلى هذه المنطقة. كما قدمت لهم نصائح غريبة وصورت الجزائر على أنها منطقة حرب مشتعلة، حيث حثت المواطنين الأمريكيين المقيمين أو المسافرين في الجزائر على ضرورة اتخاذ احتياطاتهم والتزود وتخزين الطعام والدواء والماء، لاستخدامها في حالات الطوارئ حسبها. وشملت النصائح الأمريكية لرعاياها كذلك تجنب المظاهرات والحشود والتجمعات البشرية، وخاصة أعمال الشغب بالعاصمة ومدن أخرى، لأنه حتى المظاهرات السلمية يمكن أن تتحول إلى عنيفة في أي وقت، حسب زعم النشرية. ونصحتهم بالبقاء في الفنادق أين يتوفر الأمن الكافي. وقد أعلمت الرعايا الأمريكيين الحاملين للجنسية الجزائرية. وبحسب ذات التحذير، فإن موظفي السفارة ملزمون بالحد من تنقلاتهم، وأن التنقل خارج حدود العاصمة يتطلب ترخيصا من السلطات الجزائرية ومرافقة أمنية لذلك.