طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، بنقل الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية، إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، حسب ما أفاد مصدر من الرئاسة. كما دعا هادي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية التي بات يمارس مهامه منها وتحولت إلى عاصمة سياسية للبلاد بحكم الأمر الواقع، مع سيطرة المسلحين الحوثيين الشيعة على زمام الأمور في صنعاء. وقال المصدر الرئاسي لوكالة فرانس برس، إن "الرئيس هادي طلب نقل الحوار إلى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض". وأعلن الرئيس اليمني ذلك أمام العشرات من شيوخ القبائل الذين أتوا لزيارته في عدن. وقال هادي: "بما أن عدن وتعز (وسط) غير مقبولتين من البعض فإنني أدعو إلى نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض وأن يكون المجلس راعياً له". ومجلس التعاون الخليجي هو الراعي الرئيسي لخطة الانتقال السياسي، التي تخلى بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في فيفري 2012 بعد سنة من الاحتجاجات في الشارع. ويدير الحوار مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر الذي أكد الاثنين، إن الفرقاء اليمنيين موافقون على استئناف الحوار على أن يقرر هو شخصياً المكان الذي ستعقد فيه الجلسات. وشهد اليمن في الفترة الأخيرة جدلاً بين الأحزاب حول مكان انعقاد الحوار للخروج من الأزمة. وانتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي الى عدن في الايام التي تلت وصول هادي الى المدينة التي كانت عاصمة لدولة اليمن الجنوبي السابقة.