أوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد سعيد زروالة أن المهرجان الدولي للمالوف في طبعته الثانية الذي اختار له المنظمون شعار "المالوف بدون حدود"، سيعرف مشاركة أزيد من مئة وخمسين فنان قدموا من تونس، ليبيا، المغرب، سوريا وتركيا، إضافة إلى الفنانين الجزائريين في موسيقى المالوف والمتمثلين في الفرق الجهوية والجوق الجزائري للموسيقى الأندلسية والفرق الثلاث الفائزة بالمسابقة التي نظمت بالمهرجان الوطني للمالوف المنظمة بولاية قسنطينة في شهر جويلية الماضي. يتضمن برنامج المهرجان تنظيم مجوعة من المحاضرات على مدار أيام المهرجان ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بالمسرح الجهوي لولاية سكيكدة، ينشطها فنانون ومختصون في الموسيقى من الجزائر والدول المشاركة من بينهم قائد الفرقة الجزائرية للموسيقى الأندلسية رشيد قرباص، زهير قوجة أستاذ بالمعهد العالي بتونس، الباحث وعازف آلة القانون نبيل قسيس من سوريا. لتكون سهرة الافتتاح التي ستبدأ من الثامنة مساء على المسرح الروماني بالولاية، فرصة للجمهور الهاوي للفن الأندلسي للاستمتاع بوصلات فنية تنشطها الفرق المشاركة والتي من المقرر أن تفتتحها الفرقة الوطنية للموسيقى الأندلسية بقيادة رشيد قرباص بمشاركة الفرقة القيروانية التونسية، لتتواصل سهرات المهرجان مع باقي الفرق الدولية المشاركة بمشاركة الفرق الثلاث الفائزة في مسابقة المهرجان الوطني للمالوف الأخير بداية بالمجموعة التركية بقيادة هليل كارادومان، الفرقة السورية، فرقة الجماهيرية الليبية تحت قيادة حسان عريبي، لتختتم فعاليات المهرجان من قبل الجوق المغربي تحت قيادة عبد المؤمن عبد الرحيم، إضافة إلى الفرقة الجهوية للمالوف لولاية سكيكدة. من بين الفرق المشاركة في المهرجان نجد الفرقة الجزائرية للموسيقى الأندلسية التي تضم موسيقيين متخرجين من الفرق الجهوية الثلاث التي لا تقتصر على أسلوب جهوي وحيد بل إنها تحدث جسور طبيعية بين "المدارس" الثلاث بغية إعطاء النوبة الجزائرية رفعة شأنها، انطلاقا من البحوث العلمية المبنية على ترابطات الأنغام الإيقاعية. ولا يتعلق الأمر بتجربة موسيقية سطحية لكنها امتداد عمل بحث فريد من نوعه ودقيق قام به السيد قرباص وفرقة البياسين، الذي يتناول الإيقاعات والأنغام ويهدف إلى تحرير هذه الموسيقى من العادات التي تحول دون استعادت مكانتها ضمن الموسيقى العالمية و"الجوق القيرواني" التونسي الذي يقدم قراءة عامة للتراث الموسيقي المغربي بشكل عام، وهي الفرقة التي تتكون من مجموعة من الشباب الموسيقيين والباحثين من المعهد العالي للموسيقى في تونس ستقوم بتقديم وصلات موسيقية ونوبات مختلفة في المالوف والأندلسي، وذلك لإعطاء مشهد تقليدي لفن المالوف بإدماج وصلات موسيقية ارتجالية على الآلات الموسيقية إضافة إلى أداء مختلف النوبات. أما جوق دولة تركيا تحت قيادة الفنان هليل كارادومان فسيحاول إعطاء صورة عن الوضعية الحالية للموسيقى الكلاسيكية في تركيا.