فجّر علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني للشؤون الدينية والأقليات، قنبلة من العيار الثقيل، حينما أعرب عن نيّة بلده في بعث الإمبراطورية الفارسية القائمة قبل الإسلام، والهيمنة على العراق والشرق الأوسط. وقال يونسي في كلمة أمام مؤتمر في طهران، نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، "إيسنا"، إن إيران "كانت منذ ولادتها إمبراطورية"، في إشارة إلى الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام، والتي احتلت العراق، وجعلت المدائنَ عاصمة لها، مضيفا: "العراق ليس جزءاً من نفوذنا الثقافي فحسب، بل من هويتنا… وهو عاصمتنا اليوم… وهذا أمر لا يمكن الرجوع عنه، لأن العلاقات الجغرافية والثقافية القائمة غير قابلة للإلغاء، ولذلك فإما أن نتوافق أو نتقاتل". وذهب يونسي أبعد من ذلك، حينما كشف عن نيّة بلده في الهيمنة على الشرق الأوسط كله، بزعم أنه "منطقة إيرانية"، وقال: "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية، وسنقف بوجه التطرّف الإسلامي والتكفير، والإلحاد، والعثمانيين الجدد، والوهّابيين، والغرب، والصهيونية"، على حدّ تعبيره. وردّت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، نُشر على موقعها الإلكتروني، على هذا التصريح الفريد من نوعه لمسؤول إيراني رفيع، بأنها: "تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى الشيخ علي يونسي، المستشار للسيد الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات بخصوص العراق". وتابعت: "تعبّر وزارة الخارجية عن استنكارها لهذه التصريحات غير المسؤولة، كما تؤكد أن العراق دولة ذات سيادة، يحكمها أبناؤها، وتقيم علاقاتٍ إيجابية مع دول الجوار كلها، ومن ضمنها إيران، وأن العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية."