تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية عين الدفلى نهاية الأسبوع الماضي، من حجز كمية هامة من المواد المتفجرة كانت منقولة على متن حافلة ركاب قادمة من تلمسان باتجاه العاصمة. * وتحفظ المحققون عن إعطاء أدنى تفاصيل عن هذه القضية "لإعتبارات التحقيق"، ومما تسرب إلينا، فإن أفراد الدرك العاملين في نقطة مراقبة بالعطاف بعين الدفلى، أوقفوا حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من تلمسان باتجاه العاصمة. * وأسفرت عملية تفتيش الحقائب وأمتعة المسافرين عن اكتشاف "كمية هامة" من المواد المتفجرة لم تقدرها مصادرنا كانت مخبأة بإحكام داخل حقيبة منها كمية من المسحوق الأسود الذي يستعمل في صناعة القنابل التقليدية كانت بحوزة شخصين ينحدران من برج منايل يرجح أنهما ينتميان لشبكة دعم وإسناد تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وتكون هذه الكمية موجهة الى ورشات صناعة القنابل بالمعاقل الرئيسية للتنظيم ببومرداس ولا يستبعد أن يكون مصدرها التهريب من الحدود الغربية بعد حجز كميات كبيرة في وقت سابق وتأكيد التحقيقات أن مصدر المتفجرات المستخدمة في أولى اعتداءات انتحارية بالعاصمة تم جلبها من الحدود الغربية التي تبقى المصدر الوحيد للمواد المتفجرة بعد تضييق الخناق على مصادر التمويل الأخرى ومنع تسويق الأسمدة الفلاحية. * وأكدت إفادات إرهابيين تائبين وموقوفين، أن تنظيم "درودكال" يواجه نقصا كبيرا في المواد المتفجرة في ظل تجفيف منابع تمويله، حيث اعتمد على "المخزون" في التفجيرات الانتحارية الأخيرة مما أدى الى نفادها وتراجع الاعتداءات باستخدام المتفجرات التي لجأ إليها كاستراتيجية لسهولة تنفيذها وأيضا في ظل العجز عن المواجهة المباشرة مع الجيش. * وأكدت مصادر أمنية مسؤولة تشتغل على الملف، أن الحرائق التي اندلعت مؤخرا بسبب ارتفاع درجة الحرارة في عدة ولايات من الوطن قد تسببت في إتلاف كميات كبيرة من المواد المتفجرة والقنابل التي تم إعدادها لتنفيذ اعتداءات إرهابية، حيث سمع دويها على بعد كيلومترات، كما تم إتلاف الألغام المزروعة في المسالك المؤدية الى مخابئ الإرهاب إضافة الى العمليات العسكرية، حيث تم حجز قناطير من المواد المتفجرة مؤخرا بواد يسر وأخرى داخل كازمة بغابة يسر أيضا، لتبحث قيادة "درودكال" عن منفذ آخر للتمويل بالمتفجرات.