مكنت مصالح الدرك الوطني نهاية الأسبوع الماضي من إحباط مخطط تنفيذ اعتداءات إرهابية باستعمال متفجرات بشرق البلاد حيث تمكنت في عملية واحدة بولاية المسيلة من إسترجاع 13 قنبلة تقليدية و كمية من الذخيرة و مواد لصناعة المتفجرات. و في نفس السياق ، قامت نفس هذه المصالح بتوقيف 4 أشخاص شرق العاصمة كانوا يشكلون شبكة دعم و إسناد جماعة إرهابية و لا تستبعد مصادر قريبة من التحقيق معهم إستنادا للمحجوزات أنهم كانوا يقومون بتجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية . ووفقا لمصادر أمنية فإن مصالح الدرك تمكنت من تفكيك شبكة دعم و إسناد جماعة إرهابية كانت تنشط بالعاصمة وولاية بومرداس حيث أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة نهاية الأسبوع الماضي بوضع 4 أشخاص تحت الرقابة القضائية بتهمة "الانتماء لشبكة دعم و إسناد جماعة إرهابية، الإشادة بالأعمال الإرهابية ، عدم الإبلاغ عن جريمة ". و كان أفراد فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية بومرداس خلال تفتيش مساكن المشتبه فيهم بأحياء الرغاية شرق العاصمة حسب المعلومات المتوفرة لدى "النهار"، قد حجزوا كمية من الكتب و أجهزة "فلاش ديسك" وأشرطة كاسيت و أقراص مضغوطة تروج للعمليات الإرهابية الأخيرة التي إستهدفت أفراد أسلاك الأمن و تبنتها قيادة تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " تحت إمارة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود). ولا تستبعد مصادر قريبة من التحقيق أن يكون هؤلاء قد تم تجنيدهم من طرف قيادة التنظيم الإرهابي في شبكات دعم بالمعلومات و المؤونة و كذلك لإقناع الشباب للإنضمام في صفوف الإرهاب حيث أصبحت قيادة التنظيم الإرهابي تتبنى الترويج لبشاعة جرائمها في سياسة التجنيد و محاولة إقناع المجندين الجدد على صعيد آخر بأنها تستهدف فقط أجهزة الأمن . و في سياق متصل ، قام أفراد الدرك الخميس الماضي بولاية المسيلة بتوقيف شخصين تربطها علاقة قرابة(أبناء عمومة) يبلغان من العمر 29و 39 عاما بدوار العواصة التابع لمنطقة "السوامع" بولاية المسيلة بعد توفر معلومات تفيد بعلاقتهما بجماعة إرهابية حيث حجز أفراد الدرك لديهما 13 قنبلة تقليدية الصنع ، 85 خرطوشة خاصة ببندقية صيد إضافة إلى كمية من المواد المستعملة في صناعة المتفجرات منها المسحوق الأسود ، الفوسفات و مواد كيميائية أخرى و إذا كانت هذه المنطقة معروفة بصنع الأسلحة بطرق تقليدية حيث إكتشفت مصالح الدرك الوطني بداية السنة الأولى عدة ورشات و عالجت 570قضية خلال 6أشهر فقط إلا أن مصادر أمنية أشارت إلى إسترجاع كمية هامة من القنابل تقليدية الصنع التي كانت مهيئة للإستعمال ،و يشتغل المحققون في القضية على "وجهتها" خاصة و أن هذه المنطقة تتوسط مدينتي مقرة بالمسيلة و بريكة بولاية باتنة و لا يستبعد أن تكون موجهة للجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال بوكحيل و رأس الميعاد تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي حولت تسميتها إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " لتنفيذ اعتداءات بولايات باتنة ،بسكرة ، الجلفة و ولايات حدودية. و كان عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) الأمير الوطني للتنظيم قد وجه مؤخرا حسب تصريحات تائبين سلموا أنفسهم حديثا تعليمات لأفراده " لتوسيع خريطة نشاطهم في مختلف مناطق الوطن و تكثيف العمليات بإستعمال المتفجرات " وهي أسهل الطرق التي تخلف أكبر عدد من الضحايا دون خسائر في صفوف الإرهابيين ، و هي محاولة للتأكيد على تواجد عناصره في عدة مناطق .