قال سكان، إن طائرات حربية مجهولة حلقت فوق مدينة عدن اليمنية الجنوبية، الأربعاء، وأطلقت صواريخ على منطقة بها مجمع الرئيس عبد ربه منصور هادي. وذكروا أن الدفاعات المضادة للطائرات فتحت النار عليها. وذكر شهود عيان، أن أفراد فصائل وقبائل موالين لهادي انتشروا في أرجاء عدن. واستطاع المقاتلون الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، دحر مجموعة من المقاتلين القبليين ووحدات الجيش وأفراد قوات انفصالية في الجنوب موالية لهادي. وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء في سبتمبر، كما سيطروا على مدينة تعز وسط البلاد في مطلع الأسبوع مع اقترابهم من عدن. وقال قادة الحوثيون إن تقدمهم هو "ثورة" على هادي وحكومته "الفاسدة". وأشادت إيران بصعودهم باعتباره "صحوة إسلامية" في المنطقة. ونفى مسؤولون يمنيون تقارير بأن هادي هرب من عدن. ورغم أن هادي تعهد بالتصدي لتقدم الحوثيين جنوباً وطلب دعماً عسكرياً عربياً، فإن الانتكاسات التي مني بها زادت منذ اندلعت معارك عنيفة للمرة الأولى في جنوب اليمن يوم الخميس، وبدأ الحوثيون يتقدمون بسرعة صوب الجنوب. وقال سكان، إن جثث المقاتلين من الجانبين تناثرت في الشوارع على مشارف الحوطة عاصمة محافظة لحج شمالي عدن. ودمرت واجهات المتاجر وأبلغ سكان عن سماع وابل من رصاص الأسلحة الآلية ومشاهدة جثث المقاتلين من الجانبين ملقاة في الشوارع. وذكر شهود عيان، أن مقاتلي الحوثيين والجنود المتحالفين معهم تفادوا إلى حد بعيد المرور عبر وسط المدينة، وتحركوا عبر الطرق المقفرة إلى الضواحي الجنوبية المقابلة لعدن. ورغم أن الحوثيين الشيعة هم الذين يخوضون المعركة بشكل علني، فإن الكثير من سكان عدن يعتقدون أن المدبر الحقيقي لهذه لحملة هو الرئيس السابق صالح وهو من أشد منتقدي هادي. وفي عام 1994 سحق صالح حين كان في الحكم، انتفاضة انفصالية في الجنوب في حرب قصيرة لكن وحشية. وحذرت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن المقربة من صالح يوم الأربعاء، من أي تدخل أجنبي قائلة في بيان نشر على موقع حزب صالح على الإنترنت، إن اليمن سيواجه مثل هذا التحرك "بكل قوة".