لايختلف اثنان بأن الاستثمار السياحي والاقتصادي في المنشآت الرياضية هو مناخ واعد وغني بالمشاريع الاستثمارية، لذلك نجد معظم المستثمرين في العالم يتهافتون على هذا القطاع، لكن في الجزائر، الأمر مختلف تماما، حيث نفتقر لأي مركز رياضي احترافي من شانه أن يبقي أنديتنا داخل الوطن عوض إهدار ملايير في البلدان الأوروبية وتونس بالخصوص. * وإذا أسقطنا نظرة واقعية على الواقع نجد اننا في مؤخرة القطار مع جيراننا المغاربة والتونسيين، فلا ملاعب معشوشبة طبيعيا من التنوع الجيد ولا ملاحق ولا فنادق، وهي الأمور التي تزيد من تعميق الأزمة الرياضية الجزائرية اتي تتجه نحو المجهول. * * 3 ملايير تمنح لقرية عين الدراهم * تتواجد ستة اندية جزائرية في الوقت الحالي بمدينة عين الدراهم الحدودية وهذا لإجراء تربص مغلق تمتد فترته الى اكثر من اسبوعين، ويكلف التربص ما يقارب نصف مليار وهي القيمة التي تشمل الإقامة والتدرب في المركب والقاعة والأكل * واضحى التنقل الى هذه القرية الصغيرة الهادئة تقليدا موسميا مع الفرق الجزائرية التي تحج كل صائفة الى الجارة لإقامة تربص في الحدود. * * بطولة جزائرية مصغرة بعين الدراهم * والغريب في الأمر كله ان الأندية الجزائرية التي تحج إلى عين الدراهم التونسية تجد نفسها مجبرة على خوض بطولة مصغرة فيما بينها، وهو أمر كان يمكن ان يحدث في الجزائر لو توفرت المركبات الرياضية، لكن غياب استراتيجية واضحة تترك الفرق الجزائرية تقيم صيفها الحار لدى جارتنا التي نغدق عليها أموالا اضافية، لكن دون التفكير في ايجاد بديل. * * ومليار لحمام بورقيبة والبقية موزعة على نابل وبرج السدرية وبورقيبة * إذا كانت أندية بلوزداد وعنابة وبن طلحة والبليدة والشلف والبرج قد فضلت عين الدراهم، فإن جمعية الخروب ومولودية باتنة قد فضلتا حمام بورقيبة وسيكلفهما مليارا على الأقل، في حين اتحاد الحراش يجري تربصه بنابل السياحية التي تفتقد الى التركيز الكامل بالنظر لوجود عدد هائل من السياح، وفضلت بجاية برج السدرية والعلمة تقيم بسوسة. * * لا استثمارات في الرياضة والوجهة تربية الأبقار * منذ أربعة مواسم تقريبا تنقل رئيس فريق من القسم الأول -اشتهر أنذاك بمنح الملايير - إلى عين الدراهم للوقوف على تحضيرات فريقه هناك، وأنبهر ذاك الرئيس بالمنشآت التي تتوفر عليها هذه المدينة الصغيرة وابدى استغرابه من انعدام ذلك في الجزائر، وتعهد بالاستثمار في الرياضة فور عودته، لكن الرئيس ذاك غادر الرياضة واقتحم تربية الأبقار، نفس الأمر لرئيس ومدرب آخر من الوسط فضلا الاستثمار في تربية الحيوانات على الاستثمار في تربية الأجيال رياضيا.