أعلن عضو كبير في جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، إن الحوثيين مستعدون لإجراء محادثات سلام، إذا توقفت الضربات الجوية التي تقودها السعودية وأشرفت عليها أطراف "ليس لها مواقف عدائية". وقال صالح الصماد الذي كان مستشاراً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أيضاً لوكالة رويترز للأنباء، في إجابات أرسلها عبر البريد الإلكتروني، إن اليمنيين يرفضون عودة هادي الذي فر إلى السعودية، بعد أن اقترب المقاتلون الحوثيون من قاعدته الجنوبية عدن الشهر الماضي. وتقصف طائرات حربية وسفن تابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية قوات الحوثي المدعومة من إيران منذ 11 يوماً، قائلة إنها تحاول وقف تقدم الحوثيين وإعادة هادي. وفشلت محادثات سلام توسطت فيها الأممالمتحدة في الأسابيع السابقة بين هادي والحوثيين. وقال الصماد: "نحن لا زلنا على موقفنا من الحوار ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل، على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر ولا نشترط سوى وقف العدوان والجلوس على طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد، بل ونطلب أن يتم بث جلسات الحوار للشعب اليمني ليعرف من هو المعرقل، وبإمكان أي أطراف دولية أو إقليمية ليس لها مواقف عدائية من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار". ونقل عن الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية قوله يوم الاثنين، إن المملكة مستعدة أيضاً لاجتماع سياسي للأطراف اليمنية، تحت إشراف خمس دول من دول مجلس التعاون الخليجي الست مشاركة في التحالف العسكري الذي يقصف الحوثيين. وسيطر المقاتلون الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ ستة شهور، وفي الشهر الماضي شنوا هجوماً على الجنوب بدعم من وحدات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. ودفع ذلك السعودية إلى توجيه ضربات جوية في 26 مارس مع دول عربية أخرى متحالفة معها. وتقول الأممالمتحدة، إن أكثر من 500 شخص قتلوا خلال الأسبوعين المنصرمين في اليمن وأصيب نحو 1700. وحول الصراع اليمن إلى جبهة أخرى لحرب بالوكالة بين السعودية السُّنية وغريمتها إيران الشيعية وهو صراع قائم أيضاً في سوريا ولبنان والعراق. وتنفي طهران الاتهامات السعودية بأنها تسلح الحوثيين. ورفض الصماد الاتهامات، واصفاً إياها بالشائعات. وقال "حتى وإن كان هناك دعم إيراني كما يردد فليس مبرراً لهذا العدوان السافر والظالم". ونفى الصماد، أن يكون الحوثيون يريدون السيطرة على الجنوب وقال إنهم يركزون على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة. وأضاف "أبناء الجنوب هم من سيديرون شؤونهم وهم من سيكون لهم الدور الأبرز في المشهد السياسي القادم".