تتواصل الاشتباكات بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية في مديريتي المعلا والتواهي في محافظة عدن جنوبي اليمن، التي اشتدت وتيرتها منذ مساء الأحد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بالإضافة إلى مدنيين. وبحسب شهود عيان، فإن مسلحين حوثيين يتمركزون فوق مبنى إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا ومدرسة قتبان ومبان سكنية عالية، فيما قامت دبابات بحمايتهم وقصف تجمعات للمقاومة الشعبية الموجودة قرب منازل المدنيين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقال سكان محليون، إن النيران اشتعلت في عدد من المنازل في المعلا، فيما بدأ سكان الحي بعملية إجلاء للأسر العالقة في تلك المباني بعد اشتداد القصف. فيما قال مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة عدن، إنهم تمكنوا من تدمير 4 دبابات للحوثيين في حي القلوعة، كما قاموا بمحاصرتهم في عدد من المدارس والمباني التي احتموا بها بعد قتال شديد مع عناصر المقاومة. وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن "الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة ما جعلهم يلجأون لقصف المباني السكنية بشكل جنوني". ومساء أمس (الأحد)، أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على مديرية المعلا، وقالت الجماعة عبر موقع شباب الصمود التابع لها، إن مسلحيها سيطروا على مديرية المعلا. فيما قالت، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في مديرية التواهي، التي يقع فيها مبنى تلفزيون عدن الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقر المنطقة العسكرية الرابعة. وبحسب شهود عيان فإن قوات الحوثيين تطلق القذائف بشكل عشوائي على مديرية التواهي، ما أصاب مبنى التليفزيون بأضرار جزئية. كما تواصلت عمليات القصف البحري من قوات التحالف على تجمعات تابعة للحوثيين في جبل حديد (وسط عدن)، ومنطقة العريش (شرق المدينة)، بحسب ذات المصدر. ومنذ الخميس الماضي، تدور مواجهات بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية في المعلا في محاولة من الجماعة للسيطرة على المدينة، التي يوجد بها ميناء عدن والتليفزيون الحكومي الموالي للرئيس اليمني. والمقاومة الشعبية تتكون غالبيتها من أهالي محافظات جنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في كثير من العمليات اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ومنذ فجر يوم 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".