وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الإيرانيةطهران، الثلاثاء، في مستهل زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسن روحاني. وتأتي هذه الزيارة وسط توترات شهدتها الأيام الماضية بين الجانبين على خلفية الأزمة اليمنية. وقبل ساعات من توجهه إلى إيران، استقبل الرئيس التركي أردوغان، ولي ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في زيارة لم ترشح معلومات كثيرة حول فحوى نقاشاتها. ويرافق أردوغان وفد وزاري تركي يضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي ووزير التجارة والجمارك نور الدين جانيكلي ووزير الطاقة والموارد الطبيعية تانر يلدز ووزير الثقافة والسياحة عمر جليك ووزير التنمية جودت يلماز. وأعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين، الاثنين، أن أردوغان سيشارك خلال الزيارة في الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الإستراتيجي بين البلدين ، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يلتقي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي. ولفت قالين إلى أن الزيارة ستشهد توقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين، كما سيبحث مسؤولو البلدين جملة من القضايا التي تهم الشرق الأوسط، لاسيما التطورات في سورياوالعراق واليمن. وكانت الأيام الماضية قد شهدت توتراً بين الجانبين، بعدما اتهم أردوغان إيران بأنها تسعى لزيادة نفوذها في العراق وأن هدفها هو طرد داعش من المنطقة لكي تحل محلها. ورد عليه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول: "إننا نعير أهمية واحتراماً کبيرين لعلاقاتنا الإستراتيجية مع ترکيا في شتى المجالات.. وبالنسبة للذين تسببوا بخسائر لا تعوض بسبب أخطائهم الإستراتيجية وسياساتهم الطموحة والوهمية، فالأفضل لهم أن يعتمدوا سياسات مسؤولة ليوظفوا الطاقات المتوافرة باتجاه إرساء الاستقرار والتقارب في المنطقة".