يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى الجزائر، على رأس وفد تركي من الوزراء، ورجال الأعمال، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهي أول زيارة لأردوغان للجزائر بصفته رئيسا. ومن المنتظر أن يلتقي أردوغان في زيارته الرسمية، الرئيس بوتفليقة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال، حيث سيتناول الرئيسي التركي ملفات سياسية إقليمة وعربية بالإضافة إلى الملف الاقتصادي، الذي يهمّ البلدين. ويترأس أردوغان وفدا مؤلفا من نائب رئيس الوزراء نعمان قورطولموش، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع عصمت يلماز، ووزير الطاقة والمصادر الطبيعية طانر يلدز، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية مهدي أكر، بالإضافة إلى عدد من النواب، ورجال أعمال. وسيتم عقد "منتدى الأعمال التركي الجزائري" على هامش الزيارة، الذي سيتناول فرص الاستثمار في الجزائر، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، كما يهدف المنتدى إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي يبلغ حاليا 5 مليار دولار، كما يبلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر 7 مليار دولار. وسيتناول الوفد التركي في لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين، تمديد اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدينفي قضايا الطاقة، والدفاع، والاقتصاد. وسيغادر أردوغان الجزائر متوجهًا إلى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة الشراكة التركية الأفريقية، المقرر انعقادها في الفترة 19-21 نوفمبر الجاري. وكان أردوغان زار الجزائر في جوان 2013 بصفته رئيسا لوزراء تركيا، في إطار جولة مغاربية، ولم يكن بوتفليقة في استقباله بسبب المرض. وألقى أردوغان، خطابا أمام نواب البرلمان، تحدث خلاله عن قضايا دولية، وخاصة عربية، على غرار القضية السورية و"الربيع العربي"، كما تحدّث عن العلاقات الجزائرية التركية التي استمرت 300 سنة. كما انتقل إلى وهران رفقة سلال وأعطى إشارة انطلاق مصنع "توسيالي" للحديد والصلب، حيث يعد المصنع أكبر استثمار تركي في الجزائر وتقدر كلفته ب500مليون دولار.