الصورة نقلا عن موقع جريدة الخبر ناشد إخوة رشيد بوثلجة، أطول رجل في الجزائر بأزيد من مترين و38 سنتم، المحسنين لإنقاذ حياة أخيهم الذي أجبرته الإصابة المشفوعة بعملية جراحية غير ناجحة على مستوى رجله اليسرى الاستقرار بسرير منذ أكثر من سنة، من غير أن يستطيع التنقل حتى إلى دورة الخلاء. * وقد وقفت الشروق الخميس المنصرم على الوضعية المزرية التي آلت إليها صحة رشيد بعد ما تورمت رجله وتغير لونها وأصبخت تتقيح بشكل مستمر، ناهيك عما بات يشكوه جسده من هزال بسبب انقطاعه عن الحركة. * وقد أعرب إخوة رشيد عن استيائهم من بقاء السلطات المسؤولة عن التضامن في موقف المتفرج، بدل أن تقوم بانتشاله من حالة الإحباط التي أصابته وباتت تهدد حياته منذ الحادثة التي وقعت له، خصوصا بعد أن أكد كثير من الأطباء إمكانية علاجه بالخارج، بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة هناك في مجال جراحة العظام. وأضاف أكبر إخوته بأن رشيد بات كثير القلق وكثير التدخين، ويحدثهم في كل مرة عن اقتراب أجله بالنظر إلى الآثار العميقة التي طبعتها الإصابة على جسده. * وأضاف ذات المتحدث بأن رشيد قد استفاد بالفعل من مسكن، ولكنه مسكن كغيره من المساكن الريفية التي استفاد منها سكان بلدية "خمس جوامع" الواقعة إلى الجنوب الشرقي من ولاية المدية، وبأنه ما يزال في مراحله الأولى من الإنجاز، مضيفا وبنبرة حزينة "أخشى أن لا يكون إتمام هذا المسكن الذي لا تتعدى قيمته ال 50 مليون سنتيم إلا بعد أن يكون رشيد فارق الحياة. لقد رأيت بأم عينك حالته وعدم قدرته حتى على محاورتك". * تنقلنا بعد مقابلتنا لرشيد وحديثنا إلى إخوته إلى بلدية خمس جوامع، فلاحظنا أن رشيد أنست أغلب من التقينا من المواطنين حالة فقرهم واحتياجهم، والكل يتمنى لرشيد التعافي، وهو الذي أدخل بلديتهم إلى عالم الشهرة، وباتت مقصد وسائل الإعلام المحلية حتى الدولية، والكل يتمنى أن تمد يد العون لرشيد؛ لأنه كان معروفا بخصاله الطيبة وأخلاقه الحميدة بين سكان البلدية. يذكر أن رشيد الذي أكد كثير من الأطباء أن حالته الفيزيونومية الخاصة تتطلب تغذية وعناية خاصتين، لكنه لا يعيش إلا على منحة تقدم له في إطار المنح التي تعطى لأبناء المجاهدين عديمي الدخل، لا تكاد تسد احتياجاته من الغذاء والدواء لمدة أسبوع,