توقع الحاج الطاهر بولنوار، رئيس اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، انخفاضا محسوسا في أسعار الخضر والفواكه أواخر شهر أفريل الجاري، وبداية شهر ماي بنسبة تقدر ب 30 بالمائة، باعتبارها الفترة التي يتم فيها جني بعض المنتوجات على غرار البطاطا، الفلفل الحلو والحار وكذا اللفت، الكوسة والجزر، التي حطمت أرقاما قياسية خلال الآونة الأخيرة. وأرجع الطاهر بولنوار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال هذه الفترة إلى عدة أسباب، على رأسها لامبالاة أصحاب غرف التبريد، الذين يرفضون تمرير منتوجاتهم عبر أسواق الجملة، ما أدى إلى اضطراب أسعار الخضر والفواكه بشكل واضح، كما فتح الباب على مصراعيه أمام الاحتكار والمضاربة، مضيفا أن نقص الأسواق الجوارية وأسواق التجزئة يتسبب بشكل مباشر في تضخيم الفارق بين سعر الجملة والتجزئة. وأضاف المتحدث ذاته، أن الأيام الأخيرة شهدت اضطرابات جوية أثرت هي الأخرى على مردودية إنتاج الخضر والفواكه، مؤكدا أن هذا الأخير تتحكم فيه عدة عوامل تتعلق بالدرجة الأولى بمدى وفرة العرض وكمية المنتوجات، مدى تأهيل شبكة التخزين وغرف التبريد، هذه الأخيرة التي تعرف نقصا في مستوى التنظيم، وكذا مدى تأهيل وتنظيم شبكة التوزيع، إضافة إلى استقرار الطلب، كل هذه العوامل يقول بولنوار تؤثر بشكل مباشر في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بين الفينة والأخرى.