علمت "الشروق اليومي" من مصادر موثوقة، أنّ مصالح الأمن بوهران تمكّنت مؤخّرا من تفكيك شبكتين لسرقة السّيارات تنشطان على المستوى الوطني، فيما تمّ استرجاع 5 سيّارات، وعدّة وثائق مزوّرة، وذلك بعد جملة من التحرّيات. * سقطت شبكتان خطيرتان تختصّان بسرقة السيّارات وترويجها على المستوى الوطني، في قبضة مصالح الأمن مؤخّرا، حيث فتحت هذه الأخيرة تحقيقا بعد العثور على سيّارة من نوع "مرسيدس" مهجورة بمنطقة السانيا بداية أفريل الماضي، وبعد تفتيشها وجد بصندوقها الخلفي أزيد من 50 كلغ من الكيف. * وبعد سلسلة من التحرّيات والتقصّي، تمّ بتاريخ 20 جويلية، توقيف 6 أشخاص، ينحدرون من ولايات وهران، تلمسان وولايات الشرق، من بينهم بارونات في مجال سرقة السيّارات، وقد عثر بحوزتهم على وثائق مختلفة مزوّرة، كبطاقات الهويّة، رخص السياقة وغيرها، حيث كانوا يتنّقلون بهويات أخرى حتّى لا يكتشف أمرهم، خصوصا وأنّ أحدهم صدر في حقّه حكم غيابي بالسجن المؤبّد وحكم آخر ب 20 سنة سجنا نافذا في قضيّة حيازة والمتاجرة بالمخدّرات، وهو نفس الحكم الصادر غيابيا في حقّ عضو آخر من الشبكة. * كما يعدّ البقيّة مسبوقون قضائيا في جرائم متعدّدة، ووفقا لما أشارت إليه مصادرنا فإنّه تمّ الجمعة الماضية، توقيف مجموعة أخرى تنتمي إلى نفس الشبكة، بينما أسفر التحقيق في هذه القضيّة عن استرجاع 4 سيّارات مختلفة الأنواع، كانت موجّهة للبيع بطرق مختلفة، كما تبيّن أنّ كميّة الكيف المحجوزة بادئ الأمر، كانت موجّهة نحو إحدى ولايات الشرق، وبناء على هذه المعطيات، تمّ تحويل الموقوفين على العدالة في غضون هذا الأسبوع، حيث أمر وكيل الجمهورية بمحكمة الصديقية إيداعهم الحبس المؤقّت بتهم تتراوح ما بين تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة، التزوير واستعمال المزوّر وحيازة والمتاجرة بالمخدّرات. * * من جانب آخر تمّ الخميس الماضي، إيداع أحد أفراد شبكة ثانية لسرقة السيّارات، الحبس المؤقّت، ووضع خمسة آخرين تحت الرقابة القضائية بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة، حيث تمكنّت مصالح الأمن بعد سلسلة من التحريّات من توقيفهم وحجز سيّارة من نوع "كيا"، تمّ سرقتها من العاصمة وتحويلها على وهران للتخلّص منها، وقد أفادت مصادرنا أنّ من بين المتّهمين ابن قاض وأنّهم مسبوقون قضائيا. * * للإشارة فإنّ مصالح الأمن سجّلت، 85 قضيّة سرقة للسيّارات خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية، وتمكنّت من معالجة أكثر من 30 قضيّة وتفكيك العديد من الشبكات، فيما لاتزال التحقيقات سارية بشأن السيّارات غير المسترجعة.