عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السبت، دبلوماسياً موريتانياً مبعوثاً جديداً له إلى اليمن وكلفه بمحاولة التوسط في جهود إحلال السلام في هذا البلد الذي يمزقه الصراع. وأخطر بان مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، إنه سيعين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً خاصاً جديداً إلى اليمن خلفاً للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر الذي توسط في ترتيب انتقال للسلطة عام 2011 بهدف وضع حد للاضطراب السياسي. ووافق مجلس الأمن الدولي يوم السبت، على هذا التعيين. وقال بان في بيان: "سيعمل ولد شيخ أحمد بشكل وثيق مع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرين وكذلك الفريق التابع للأمم المتحدة في اليمن". ومنذ ديسمبر يرأس ولد شيخ أحمد بعثة الأممالمتحدة للتصدي لوباء الإيبولا. ولدى ولد شيخ أحمد خبرة على مدى نحو ثلاثة عقود من العمل مع الأممالمتحدة في مجال التنمية والمساعدات. وفي وقت أحدث عمل منسقاً مقيماً للأمم المتحدة للتنمية والشؤون الإنسانية في سوريا بين عامي 2008 و2012 وخدم في اليمن من 2012 حتى 2014. وتصاعدت حدة العنف في اليمن منذ العام الماضي حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وأبعدوا فعلياً الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر الشهر الماضي إلى السعودية. وتهاوت خطة بن عمر للسلام في الأشهر القليلة الماضية لينتهي الأمر بحملة قصف جوي بقيادة السعودية على المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأعلنت السعودية يوم الثلاثاء، أنها ستنهي حملة الضربات الجوية الرئيسية على الحوثيين، لكنها استأنفت العمليات يوم الأربعاء. وأصدر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يوم الجمعة، بياناً دعا فيه اليمنيين جميعاً إلى العودة للحوار السياسي لإنهاء الصراع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. ويقاتل الموالون لصالح إلى جانب الحوثيين.