قال مصدر بوزارة الخارجية الموريتانية، إن الجزائر طردت، الأحد، المستشار الأمني بسفارة نواكشوط لديها، واعتبرته "شخصا غير مرغوب فيه"، وذلك بعد أيام من طرد نواكشوط لدبلوماسي جزائري. وأوضح المصدر، لوكالة الأناضول، أن الخارجية الجزائرية قامت بطرد المستشار الأمني بالسفارة الموريتانية بالجزائر، محمد ولد عبد الله، معتبرة في مذكرة بعثت بها اليوم للسفارة أن المعني يعتبر "شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة الأراضي الجزائرية في أسرع وقت". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن القرار "لا يستند على أية مسوغات"، مشيرا إلا أنه "لا يخدم توثيق العلاقات التاريخية بين الجارتين الشقيقتين"، حسب قوله. وأشار إلى أن الدبلوماسي الموريتاني بدأ بالفعل في ترتيبات العودة للبلاد. في المقابل، لم يصدر أي بيان رسمي من الجانب الجزائري، لكن مصدر في الخارجية الجزائرية، قال لمراسل "الأناضول" في اتصال هاتفي، إن بلاده لا تزال تدرس طريقة الرد على طرد أحد دبلوماسييها في موريتانيا. ورفض المصدر تأكيد أو نفي ما ذكره المصدر الدبلوماسي بالخارجية الموريتانية حول طرد المستشار الأمني بسفارة نواكشوط في الجزائر. وفي وقت سابق الأحد، وصفت الجزائر قرار السلطات الموريتانية طرد أحد دبلوماسييها العاملين في نواكشوط ب"غير المفهوم والمفاجئ"، مشيرة إلى أنها تدرس حاليا "الرد المناسب على ذلك"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصادر دبلوماسية. ونقلت قناة "الشروق نيوز" عن مصدر دبلوماسي لم تفصح عن هويته أو منصبه، قوله إن "قرار نواكشوط بطرد الدبلوماسي الجزائري فيها غير مفهوم". وأشارت القناة إلى أن "الرد الرسمي الجزائري قيد الدراسة حالياً وسيكون قوياً في إطار المعاملة بالمثل". وكانت وسائل إعلام موريتانية نقلت في وقت سابق عن مصادر أمنية تأكيدها أن "نواكشوط طردت الأربعاء الماضي المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط بلقاسم الشرواطي على خلفية اتهامه بالوقوف وراء مقال نشر بإحدى الصحف الإلكترونية الموريتانية، يسيء إلى علاقات موريتانيا الخارجية". وحسب المصادر ذاتها فإن المقال "تحدث عن شكوى موريتانية من المغرب إلى الأممالمتحدة بسبب إغراقها الحدود الموريتانية الشمالية بالمخدرات". ونقلت يومية "الشروق" السبت، عن الدبلوماسي بلقاسم الشرواطي قوله إنه "وقع ضحية مؤامرة في هذه القضية"، دون تقديم تفاصيل أكثر حول ذلك.