قتل 20 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون، الثلاثاء، في مواجهات جديدة بين الحوثيين وخصومهم في جنوب اليمن، فيما استهدفت غارة جديدة قاعدة عسكرية في صنعاء. وذكرت مصادر قريبة من الحوثيين، إن المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن مقتل تسعة من المتمردين. من جهته، أفاد مسؤول طبي في المدينة، أن 11 مدنياً ومقاتلاً من الموالين للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي قتلوا في المعارك نفسها. وتستمر المواجهات في أنحاء عدة من جنوب اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والمقاتلين المناهضين لهم والمنضوين تحت لواء "المقاومة الشعبية" المؤيدة لهادي. وتضم المقاومة الشعبية "للمفارقة"، فصائل من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال والتي تنظر إلى الحوثيين ك"محتلين شماليين" وتجد نفسها في المعسكر ذاته مع هادي، الذي يعتبره المجتمع الدولي رئيساً شرعياً لليمن. وتمكن الحوثيون مع القوات الموالية لصالح من استعادة السيطرة الاثنين، على المنزل العائلي للرئيس هادي إضافة إلى قنصليتي روسيا وألمانيا بحسب مسؤول محلي. وفي صنعاء، نفذ طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس ضد الحوثيين، غارة على قاعدة عسكرية موالية للحوثيين تضم مركبات للنقل الخفيف، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. والقاعدة تابعة للحرس الجمهوري الموالي لصالح. وفي وسط اليمن، قالت مصادر قبلية ومسعفون اليوم (الثلاثاء)، إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في معارك عنيفة بين الحوثيين ورجال قبائل في محافظة مأرب المنتجة للنفط. كما استهدفت غارات جديدة مواقع للحوثيين المتحالفين مع إيران في مأرب (وسط) والحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب) بحسب سكان. وتستمر المواجهات العنيفة على الأرض أيضاً بين الحوثيين وخصومهم في صرواح في مأرب وفي تعز بحسب مصادر عسكرية. وكان التحالف العربي أعلن في 21 أفريل انتهاء عملية "عاصفة الحزم" وبدء مرحلة ذات طابع سياسي تحت مسمى "إعادة الأمل"، إلا أن الضربات الجوية استمرت، وكذلك المواجهات على الأرض. من جهته، قال المتحدث باسم القوات اليمنية الموالية للحوثيين العميد الركن شرف لقمان، إن "الحرب العدوانية على اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم، لم تكن من قبل تحالف عدة دول كما روجوا لها بل كانت حرباً سعودية خالصة أعلنها النظام السعودي". وأوضح المتحدث، أن "إجمالي الخسائر البشرية من القوات المسلحة بلغت 112 شهيداً بينهم خمسة ضباط و256 جريحاً".