شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، ليل السبت-الأحد، غارات جوية مكثفة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في مناطق متفرقة في اليمن. في تعز وسط البلاد، قالت مصادر أمنية يمنية لوكالة الأناضول للأنباء، أن أربع غارات استهدفت معسكر القوات الخاصة الذي يتمركز فيه الحوثيين، ورتلاً عسكرياً كان قادماً لهم من محافظة إب (وسط)، يضم عدداً من الدبابات. وأضافت المصادر، أن الغارة الخامسة استهدفت ملعب نادي الصقر الرياضي غرب المدينة، الذي اتخذ منه الحوثيون موقعاً عسكرياً لقصف اللواء 35 الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأوضحت أن المضادات الأرضية التابعة للحوثيين ردت على الغارات، ولم تتمكن المصادر على الفور من تحديد نتائج هذه الغارات، ولا إطلاق المضادات الأرضية، وما إذا كان ذلك أسفر عن سقوط ضحايا من عدمه. ولليوم الرابع على التوالي تواصلت في مدينة تعز، أمس (السبت)، المعارك بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات اللواء 35 الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي؛ ما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة التي تضم أكبر تجمع سكاني في اليمن. ومسنودين بعناصر من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، يقاتل الحوثيون عناصر اللواء 35 في تعز، الذي أعلن تأييده لهادي، وطرد القائد الموالي للحوثيين العقيد منصور معيجر. بينما يقاتل اللواء 35 مسنوداً بعناصر من "المقاومة الشعبية"، التي بدأت تتشكل في تعز كما هو حاصل في محافظات جنوبية مثل عدن والضالع. وتتكون غالبية المقاومة الشعبية من أهالي المحافظات الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في بعض المناطق "اللجان الشعبية" الموالية لهادي. وفي محافظة مأرب شرقي اليمن، أفاد شهود عيان، بأن غارات "عاصفة الحزم" استهدفت تجمعات للحوثيين في سوق صرواح ومنطقة رحب في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، دون معرفة نتائج الغارات. وأضافوا أن المنطقة تشهد اشتباكات متقطعة بين مسلحي القبائل والحوثيين في المنطقة الحدودية بين محافظتي مأرب وصنعاء العاصمة. وفي غرب اليمن، أفاد مصدر أمني يمني، اليوم (الأحد)، بأن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين وآخرين مجهولين في محافظة الحديدة غربي البلاد. وقال المصدر، إن "اشتباكات اندلعت في وقت مبكر الأحد في مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بين مسلحين مجهولين وآخرين حوثيين أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين لم يعرف عددهم بشكل دقيق". وفي محافظة الضالع جنوبي اليمن، أفاد سكان، أن قوات تحالف عملية "عاصفة الحزم" شنت عدة غارات على مواقع عسكرية يتحصن بها مسلحو الحوثي في منطقة مريس. ومن بين هذه المواقع التي تم قصفها مواقع السوداء والجرباء وعبود، حسب السكان الذين أوضحوا أن أعمدة الدخان تصاعدت من المكان، فيما تم سماع الانفجارات إلى مسافات بعيدة. ولم يعرف على الفور الخسائر الناجمة عن هذا القصف، دون أن يتسنى أخذ تعليق فوري من جماعة الحوثي حول ذلك. وعلى صعيد متصل، شهدت مدينة الضالع مركز المحافظة ومنطقة الجليلة في المحافظة اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومسلحي المقاومة الشعبية، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، حسب سكان محليين. وأفاد السكان، أن الطرفين استخدما الأسلحة الرشاشة والقذائف في الاشتباكات التي ما تزال مستمرة بشكل متقطع، دون ذكر تفاصيل أو عدد دقيق للضحايا. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".