واصلت طائرات التحالف العشري في إطار عملية ”عاصفة الحزم” غارتها على اليمن لليوم الثاني على التوالي، في حين أعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين تأييدها للعملية، بينما حرك الحوثيون آليات عسكرية لهم، بعد أن خسروا وحدات عسكرية موالية ومعسكرات جنوبي اليمن. استهدفت طائرات التحالف العشري في إطار عملية ”عاصفة الحزم” المجمع الرئاسي في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين ومخازن أسلحة في ألوية الصواريخ بفج عطان جنوبي صنعاء، وضربت منصة للصواريخ ومضادات الدفاع الجوي في مأرب بالإضافة إلى أهداف أخرى. وأفادت مصادر قبلية بقصف طائرات حربية منطقتين بمحافظة صعدة الشمالية فجر اليوم، موضحة أن الضربات استهدفت سوقا في كتاف البقع بالمحافظة مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 شخصا. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت أيضا منطقة شدا في نفس المحافظة التي تعتبر معقلا رئيسيا للحوثيين. وسبق هذه الغارات، استهداف عاصفة الحزم مقر قيادة المنطقة السادسة وسط صنعاء، وقصف مخازن سلاح في جبل نُقُمْ شرق العاصمة، بالإضافة إلى استهداف مقر القوات الخاصة ودار الرئاسة. أكد المتحدث باسم ”عاصفة الحزم” أن قوات التحالف العشري الذي تقوده السعودية ستواصل ضرب أهدافا تابعة لمسلحي جماعة الحوثي إلى حين تحقيق أهداف تلك العملية، والمتمثلة في دعم الشرعية باليمن وتخليصه من سيطرة الحوثيين. وأوضح المتحدث أن العملية حققت أهدافها المرسومة في اليوم الأول، وأشار إلى أنه بعد 15 دقيقة من انطلاق الحملة حقق طيران التحالف سيطرة كاملة على الأهداف، وتم قصف قاعدة الديلمي بصنعاء، مشيرا إلى أن الطائرات السعودية استهدفت حوثيين كانوا يقتربون من حدود المملكة. ومن جهتها، أعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين في محافظة مأرب تأييدها لعملية عاصفة الحزم ضد مليشيات الحوثي المتحالفة مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما خرجت مظاهرات حاشدة في تعز تأييدا للعملية العسكرية. وذكرت قبائل مأرب أن موقفها يأتي في ظل فقدان الثقة بجماعة الحوثي للعودة إلى الحوار، واستمرارها في حشد مجموعات مسلحة لاجتياح مأرب والتربص بسكانها. وقالت مصادر إعلامية أن الحوثيين حركوا آليات عسكرية بمدينة صعدة لحمايتها من القصف، بعد أن خسروا وحدات عسكرية موالية لهم ومعسكرات جنوبي اليمن، إثر مواجهات مع قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن ومناطق أخرى، في حين تمرد جنود لواء على قائدهم الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة تعز. وأضاف أن المسلحين الموالين لهادي حاصروا عناصر من القوات الخاصة كانوا على ما يبدو يحاولون الفرار نحو محافظة لحج التي تقع شمالي عدن. وفي وقت سابق من أول أمس، سيطرت قوات موالية لهادي على معسكر اللواء 31 مدرع في منطقة بئر أحمد غربي عدن، إثر مواجهات قتل فيها نحو عشرين شخصا جلهم من الحوثيين. وبصورة متزامنة تقريبا دارت اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية ومسلحي ”المقاومة الجنوبية” من جهة وبين الحوثيين وجنود من اللواء 39 (الموالي للحوثيين) في معسكر اللواء منطقة خورمكسر بعدن. وقالت مصادر عسكرية وشهود أن الموالين لهادي سيطروا على أجزاء من المعسكر. يذكر أن القوات المؤيدة للرئيس اليمني استعادت المطار ومعسكرات بينها مقر القوات الخاصة من الحوثيين والقوات الموالية للنظام السابق، إثر اشتباكات دامية. كما استعاد الموالون لهادي أمس مدينة الحوطة بلحج، وأفادت أنباء بسيطرتهم على قاعدة ”العند”.