هدّد بعض الأساتذة الجامعيين من باتنة، في تصريح للشروق، بأنهم سيدوّلون قضية السرقات العلمية التي طالت جامعتهم، وارتقى عبرها بعض الأساتذة إلى مناصب عليا وحصلوا على الدكتوراه، وما فوق بالرغم من المراسلات الكثيرة التي وجّهوها لوزير التعليم العالي الحالي وسابقه رشيد حراوبية. وقال هؤلاء إنهم سيتصلون بهيئات علمية عالمية، إذا تواصل صمت المسؤولين على الجامعة الجزائرية، في غياب حتى لجان للتحقيق في هاته السرقات التي وصفوها بالمهزلة والكارثة التي تهدّد كيان أهم صرح علمي في الجزائر، وطالبوا بتدخل رجال الدين الجزائريين للتنديد بالظاهرة التي انتشرت حسبهم، كما فعل مفتي الديار السعودية الذي راسلوه عبر موقع دار الفتوى بالمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، رئيس هيئة كبار علماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وطرحوا عليه القضية وهو ما جعله حسبهم يحذر عبر قناة العربية، من الظاهرة، واعتبر كل من يسطو على بحوث الآخرين، ويسرق أفكارهم، خائن أمانة مستدلا بقوله تعالى: "والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون" وكان هؤلاء الأساتذة الجامعيون، قد طالبوا وزير التعليم العالي والبحث العلمي على فترات، بفتح تحقيق في سرقة علمية، أقدم عليها أستاذ جامعي يشغل منصبا إداريا في قسم الإعلام الآلي بجامعة الحاج لخضر بباتنة، مستدلين بقيام المجلة العالمية المختصة في الإعلام الآلي بسحب بحثه، المشترك مع دكتور من جامعة بواتيي، من موقع المجلة، مع اتخاذها قرارا يقضي بوضع الباحثين في القائمة السوداء، ومنعهما من النشر على صفحاتها، وبرغم تقديمهم كل الأدلة على هاته الفضيحة، إلا أن الوزارة المعنية صمتت كما فعلت مع سرقات أخرى كثيرة حدثت في جامعات وهران ومستغانم وقسنطينة وخنشلة وبسكرة، ولم يحدث وأن تم انتزاع دكتوراه من صاحبها في الجزائر، من الذين تم كشف سرقاتهم بالأدلة القاطعة.