المتهم شعشوع عبد الحفيظ، المدير العام لشركة الأمن والوقاية ببنك "الخليفة"، من جهته تراجع عن الكثير من تصريحاته، التي أدلى بها سابقا، ونفى أن يكون قد تلقى هاتفيا أوامر من عبد المومن خليفة بخصوص نقل الأموال ب"الشكارة"، وأن الأموال كان ينقلها في أظرفة مشمعة، مشيرا إلى أن العقارات التي اشتراها بعد التحاقه بمجمع الخليفة، راجعة لثراء عائلته ومن أموال والده، مؤكدا على أن هذا الأخير موّل عرسه في فندق الأوراسي بقيمة مالية معتبرة قدرت ب50 مليون سنتيم. القاضي: إنك متابع بجناية تكوين جمعية أشرار والنصب شعشوع عبد الحفيظ: نعم القاضي: أين درست وما هو مستواك التعليمي شعشوع: الثالثة ثانوي .. وتحصلت على شهادة البكالوريا في 2007، أي عندما كنت في السجن يقاطعة القاضي... أنا لم أحدثك عن فترة سجنك ومع ذلك فأنت لديك مستوى ثانوي والتحقت بسلك الشرطة أليس كذالك..؟ شعشوع: نعم سيدي القاضي، مباشرة بعد خروجي من الدراسة، مارست تجارة حرة قبل أن ألتحق بجهاز الشرطة لأصبح مفتشا للشرطة. القاضي" وبعدها..؟ شعشوع: في 1988 كنت مفتشا للشرطة بأمن ولاية تيبازة ولم أكن أملك سكنا ولم أطلب من المديرية العامة للأمن الوطني منحي ذلك "السكن"، وعلى هذا الأساس كنت أتنقل يوميا بين ولايتي البليدة وتيبازة وبعد أن اشتعلت نيران الإرهاب وكنت مهددا بتصفيتي، قمت باستئجار "مسكن بنادي 7" الكائن بولاية تيبازة، ولكن باسم شخص آخر، وذلك لأسباب أمنية لا غير، قبل أن يمنح لي سكن وظيفي.. وبعد أن طال الحديث يقاطعه القاضي ويوجه له سؤالا.. منحوك سكنا وظيفيا لأسباب أمنية وانتهى الأمر.. متى قدمت استقالتك من جهاز الشرطة ومتى التحقت ببنك "الخليفة"..؟ شعشوع حفيظ: قدمت استقالتي من الشرطة في أكتوبر من عام 2000، قبل أن ألتحق ببنك الخليفة. القاضي: ما هي الطريقة، أو بالأحرى حدثنا عن كيفية التحاقك بمجمع خليفة.. وهل تعرفه شخصيا أم لا..؟ شعشوع حفيظ: نعم أعرف عائلته وخاصة والده رحمه الله، وعن كيفية التحاقي ب "خليفة بنك"، فقد طلب مني عبد المومن خليفة آنذاك تأسيس شركة لحماية الممتلكات ونقل الأموال، وبطبيعة الحال وافقت دون تردد، وبعدها قدمنا ملفا كاملا إلى وزارة الداخلية إلا أننا لم نتلق أي رد من طرف الوزارة الوصية، وأخبرت السيد عبد المومن خليفة بذلك وهو أمرني بتحويل الشركة إلى مديرية داخلية تابعة ل"خليفة بنك". القاضي: دون لف ودوران، ما هي مهامك آنذاك...؟ شعشوع حفيظ: مهامي كانت تقتصر على حماية الممتلكات ونقل الأموال، أي مهمة مثل مهمة مصالح الدرك والشرطة خلال نقلهم للمساجين من المؤسسة العقابية إلى المحكمة، يعني تأمين الطريق وكنت بطبيعة الحال أشرف على عمل الفرق التي تسهر على نقل الأموال، حيث إنه يوميا وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، يتوجه الأعوان إلى مختلف الوكالات الفرعية للبنك ونقوم بنقل الأموال تحت حراسة مشددة. وبلهجة شديدة يقاطعة القاضي يعني كنتم تنقلون الأموال ب"الشكارة"...؟ شعشوع: أستسمحك سيدي الرئيس. فنحن نقوم بنقل الأموال من الوكالات إلى الخزينة الرئيسية الواقع مقرها ب "الشراڤة" وبطريقة قانونية. القاضي: من فضلك لا ترفع صوتك فأنت أمام هيئة المحكمة احترم نفسك. شعشوع: عفوا سيدي القاضي فأنا كما سبق وأن أعلمتكم مصاب بمرض السكري. "يتحدث باضطراب ويطلب العفو من القاضي"، ثم يقول: والله العظيم إنني اكتشفت فعلا أن هناك استقلالية للقضاء في الجزائر. والقاضي: ماذا تعني بذلك فمحاكمة 2007 جرت وفقا للقانون ولأسباب قانونية تم نقض القرار ونحن نحاكمكم اليوم من جديد؟ شعشوع عبد الحفيظ يسكت ولا يريد الرد على جواب القاضي، قبل أن يسأله رئيس الجلسة من جديد، ألم يكن يطلب منك عبد المومن خليفة الاتصال بأكلي يوسف لجلب المال؟ وهذه تصريحاتك أمام قاضي التحقيق؟ شعشوع حفيظ: والله عجبا سيدي الرئيس هل قضية الخليفة كبيرة أم صغيرة؟ القاضي: أنت تسألني إذن؟ شعشوع حفيظ: عفوا. القاضي: كنت قد صرحت أمام قاضي التحقيق أن جميع الأموال كانت تسلم لعبد المومن خليفة شخصيا وفي أظرفة مغلقة، وكنت لا تتلقى أي وصل تسليم، أو وثيقة إلى جانب العديد من التصريحات التي أدليت بها على غرار شراء فيلا بالشراڤة بمليار و200 مليون سنتيم، وكذا فيلا بأعالي بن عكنون.. وخليفة كان يأمر بنقل الأموال له ب"الشكارة"..؟ شعشوع حفيظ: سيدي الرئيسي عبد المومن خليفة كان يأمرني فعلا، فهو الرئيس المدير العام.. وكنت أتلقى الأوامر.. وخليفة كان على علم بكل صغيرة وكبيرة ونقل الأموال كان قانونيا ولا غبار على ذلك. القاضي: لكنك قلت أمام قاضي التحقيق إنك كنت تنقل الأموال أو تسحب مبالغ مالية تتراوح ما بين 100 مليون سنتيم ومليار نقدا، دون أن تتلقى وصولات أو سندات، أوثيقة تثبت ذلك.؟ شعشوع: سيدي الرئيس، أنا أتحدث عن وصل الاستلام.. يقاطعه القاضي ويقول له: لماذا تتهرب من الكلام وقول الحقيقة..؟ شعشوع: قلت لكم إننا كنا لا نستلم وصولات الاستلام فقط. القاضي: كنت قد صرحت أن عبد المومن خليفة يطلب من أكلي يوسف أن يحضر الأموال وكنت تنقلها دون وصولات أو سندات..؟ شعشوع: لا أنكر ذلك أنا تلقيت أوامر من الخليفة. القاضي:"يواجهه"، تصريحاتك بهذا الشأن وردت في جميع مراحل التحقيق. شعشوع: أنا لا أنكر ولكن لم أصرح بكل شيء. القاضي: "يا سي شعشوع، خليفة كان يأمرك بنقل الأموال إليه صحيح أم لا.."؟ شعشوع: سيدي القاضي رزق خليفة حر فيه وهو يأمر ونحن ننفذ فقط مهمة نقل الأموال؟ القاضي: ولكن نحن لا نتحدث عن نقل الأموال ولكن عن الطريقة التي يجب نقلها بها..؟ شعشوع :.أؤكد وأؤكد وأؤكد.. القاضي: ماذا..؟ شعشوع: الأموال التي تم نقلها كانت تتم بطريقة قانونية.. القاضي: أكلي يوسف في هذه المحاكمة هو شاهد والآن نسألك من جديد، أنت قلت أتمسك بجميع تصريحاتي.. لكنك في نفس الوقت تقول إنه عندما يطلب منك خليفة نقل مبالغ مالية تتراوح بين 300 مليون ومليار من مختلف الوكالات دون أن تتلقى وأي صولات أو سندات أو وثائق.. وأنه بعد إلقاء القبض على عدد من المتورطين كانوا بصدد تهريب الأموال بمطار هواري بومدين، اتصل بك عبد المومن خليفة وأمرك بتعيين مدير للخزينة الرئيسية وهذا لسد الثغرة المالية المقدرة ب 3 ملايير دينار ما هي القصة..؟ شعشوع: نعم في ذلك الوقت صدر مقال في إحدى الجرائد بخصوص تجميد التجارة الخارجية، ما تسبب في حالة هلع وسط زبائن البنك الذين سارعوا إلى تشكيل طوابير أمام الوكالات، إلا أننا فعلا تمكنا من سد الثغرة. القاضي: عن أي سد ثغرة تتحدث وعبد المومن خليفة فر هاربا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية..؟ شعشوع : سيدي القاضي عبد المومن خليفة لم تكن لدية نية الهروب وكنت متأكدا من أنه سيرجع يوما ما إلى أرض الوطن. القاضي عنتر منور يضحك ويقول له يعني دخول الخليفة هو حدث بالنسبة إليك...؟ شعشوع: ولم لا القاضي يقاطع الحديث ويقول له باللغة العامية "واصل حديثك مرة على مرة تهربلك المعزة".. نقطة نظام هل اتصل بك عبد المومن خليفة..؟ شعشوع : نعم اتصل بي حتى أخبر أكلي يوسف بتزويد الوكالات بالأموال وأمرني شخصيا بتسوية الوضعية بخصوص الثغرة المالية... القاضي: ماذا قال لك خليفة بالضبط وبالحرف الواحد..؟ شعشوع: تسوية البنك.. ومن بينها تسوية وضعية الخزينة العامة للبنك المركزي وبطبيعة الحال فعلت ذلك. القاضي: هل حضرت الاجتماع الذي عقد في الخزينة الرئيسية مع أكلي وبايشي ونقاش وغيرهم..؟ شعشوع: لا لم أحضر زد على ذلك.. هناك جماعة تحرر محاضر وتبصم بأسماء أشخاص آخرين.. عندما كنا تحت الرقابة القضائية. القاضي: كان لك مسكن وظيفي.. وما هي قصة الفيلات التي اشتريتها من هنا وهناك، هل ليلة القدر فتحت لك أبوابها..؟ شعشوع: أنا كنت تاجرا حرا في التسعينات وكنت أملك أفخر السيارات. القاضي: سؤالي واضح ماهي أول فيلا اشتريتها؟ شعشوع: تلك الواقعة في الشراڤة، وهذا سنة 2000 ولم ألتحق ب "الخليفة بنك" آنذاك. القاضي: كم دفعت فيها..؟ شعشوع: دفعت مليارا و100 مليون سنتيم. القاضي: من أين لك هذا المبلغ الكبير؟ شعشوع: كان الوالد يملك أراضي كثيرة وكنت أعمل تاجرا حرا وأنا تربيت في فيلا وليس في عمارة. القاضي: كيف تفسر هذا من سكن وظيفي إلى فيلا ..؟ شعشوع.. والدي ساعدني كثيرا سيدي الرئيس. القاضي: وخليفة لم يشتر لك فيلا..؟ شعشوع :أبدا... خليفة لا تتهمونه من فضلكم دون دليل. القاضي: الفيلا الثانية التي اشتريتها، أين تقع وكيف اشتريت فيلاتين في ظرف سنة واحدة..؟ شعوع: الفيلا الثانية اشتريتها في 2001 بمبلغ مالي يقدر ب 500 مليون وتقع في قرية الفنانين بزرالدة. القاضي.. حي الفانين وبقيمة 500 مليون.. هذا غريب..؟ شعشوع: نعم المرأة التي اشتريت منها الفيلا كانت في مأزق مالي وكان عندها مشاكل مع الصندوق الوطني للتوفير. القاضي: أنا وجهت لك سؤالا واضحا، من أين لك هذا ..؟ شعشوع: لماذا لم يتم سماع الشخص الذي أقرضني الأموال، حيث منح لي صكا ب 800 مليون سنتيم. القاضي: "اللهم لا حسد".. كيف من حسن الصدف أن تشتري فيلاتين وأمك تملك واحدة في بن عكنون وأبوك في البليدة.. وأخوك في العاصمة..؟ شعشوع: سيدي الرئيس الأراضي التي كانت لوالدي هي سبب ثراء عائلتي.. القاضي: إصبر.. أنت تقول أمام محكمة الجنايات إنك اقترضت 800 مليون سنتيم من شخص لماذ لم تتجه إلى والدك صاحب المال والجاه؟ شعشوع: الشخص الذي اقترضت منه صديقي.. وأنا أعمل معه منذ التسعينات. القاضي: لنعد إلى وظيفتك في مجمع خليفة، ما هي أجرتك بكل صراحة..؟ شعشوع: 10 ملايين. القاضي: لماذا تركت تجارتك ..؟ شعشوع: كنت أعمل تجارة حرة ولم تكن هذه التجارة قارة. القاضي.. معناه كنت "تبزنس"...؟ شعشوع: بالضبط القاضي: دفاع الأطراف المدنية هل من سؤال.. تفضل أستاذ..؟ الأستاذ: السيد بادسي قال اتصل به عبد المومن خليفة وقال له كذا وكذا القاضي: ماذا تعني بكذا وكذا.. شعشوع عبد الحفيظ ...؟ شعشوع : بادسي كان يحوز على ملفات وهناك أمور يجب أن يفهمها من الخليفة وهذا هو قصدي من كذا وكذا.. القاضي: هل مومن خليفة كان على اتصال مباشر بأعوانك..؟ شعشوع: لا كان يتصل بي شخصيا. القاضي: هل تعلم عن وجود وثيقة موقعة من طرف عبد المومن خليفة وموجه إلى مدير وكالة المذابح وتتضمن أوامر تنفيذية سواء هاتفيا أو كتابيا بخصوص نقل أو سحب الأموال..؟ شعشوع: أبدا لم أسمع بهذه الوثيقة.. المتهم عبد الحفيظ شعشوع عرسي أقمته بفندق الأوراسي وخليفة كان بمثابة "السبونسوريغ" القاضي في هذا الأثناء يمنح الكلمة لممثل الحق العام النائب العام: على أي أساس كنتم تنقلون الأموال تنقلون الأموال إلى المديرية العامة للبنك مع أن هذه الأخيرة ليست بالخزينة الرئيسية..؟ شعشوع: سيدي النائب العام أنا بالنسبة لي أؤكد أن أعواني ينقلون الأموال بطريقة قانونية وأنا أتلقى أوامر فقط أمر من عبد المومن خليفة.. النائب العام: يعني لو طلب منك عبد المومن خليفة بصفته رئيسا مديرا عاما لبنك خليفة نقل الأموال إلى البحر ستفعل ذلك..؟ شعشوع : عفوا سيدي النائب العام هذا الأمر يتجاوزني. النائب العام: سؤالي بسيط كيف تم توظيف والدك هل أنت من وظفته..؟ شعشوع.: لم أوظفه بل وظفه المدير العام عبد المومن خليفة. النائب العام: هل توظيفك من طرف عبد المومن خليفة كان مبني على مصلحة ما..؟ شعشوع: سيدي النائب العام لا توجد مصلحة شخصية ولا غير ذلك أنا كنت مديرا عاما لمديرية حماية الممتلكات ونقل الأموال فقط..؟ النائب العام: أعوانك على مستوى الوطني كانوا يعملون بصفة غير قانونية هل تعلم ذلك..؟ شعشوع: والله نحن كنا نعمل بطريقة قانونية مائة بالمائة. النائب العام: وماذا عن زوجتك أين أقمت عرسك ياسي عبد الحفيظ..؟ شعشوع: في فندق الأوراسي وكلفني حوالي 50 مليونا النائب العام: لا كلفك أزيد من 100 مليون سنتيم وعرسك ممول من طرف الخليفة..؟ شعشوع: أعتبره سبونسورينغ من الخليفة النائب العام: وما قصة الفيلات التي اشتريتها بالجملة شعشوع: الفيلات لم تكن صدفة وكل شيء بررته للقاضي سيدي ممثل الحق العام. النائب العام: سيد عبد الحفيظ التفتيش الذي قامت به الضبطية القضائية في مقر سكناك أسفرت عن حجز مراسلة سرية تكشف عن عدم كفاءة و نزاهة عدد من الإطارات بالمجمع هل يمكنكم أن تذكر لنا بعض الأسماء الواردة في المراسلة...؟ شعشوع.. عن أي رسالة تتحدث ..؟ النائب العام: هي رسالة مجهولة شعشوع: الرسائل المجهولة سببت مآسي كبيرة في حق أشخاص مظلومين النائب العام: أنت كنت مديرا عاما لمديرية حماية الممتلكات ونقل الأموال..يعني أنك كنت من المقربين إلى عبد المومن خليفة وبالتالي كنت مكلفا بنقل الأموال في الداخل أو الخارج على غرار فرنسا وتكساس السعودية..؟ شعشوع: عفوا لم أفهم سيدي النائب العام. النائب العام: لا علينا بأي صفة ولماذا تنقلك إلى الخارج كان ملفتا للانتباه..؟ شعشوع : سيدي النائب العام عندما يطلب منا ان أنتقل إلى الخارج ننفذ الأوامر فقط النائب العام: كنت تساعد الخليفة في تهريب الأموال يعني كانت مهمتك "لهف في الهف" شعشوع مصلحة المجمع كان يعرفها السيد خليفة عبد المومن فقط النائب العام: هل لك علاقة بالاتفاقية التي تم إمضاؤها بين الخليفة والمديرية العامة للأمن الوطني. شعشوع.. لم أمض أي اتفاقية مع قيادة الشرطة بل الاتفاقية تمت بين علي تونسي المدير العام للأمن الوطني سابقا وعبد المومن خليفة بخصوص خفظ التذاكر لأعوان وإطارات الشرطة.. النائب العام: ما هي قصة تمويل فريق اتحاد البليدة ووداد بوفاريك وماهي علاقتك بها..؟ شعشوع حفيظ: ليس لي علاقة بفريق وداد بوفاريك ولكن فريق البليدة صحيح كنت وسيطا وخصصنا لهم طيارة لنقل لاعبي الفريق. النائب العام: وماذا عن لخضر بلومي..؟ شعشوع: لم ألتق به أبدا.. ولم يهاتفني يوما النائب العام: وعن قصة 2 مليار ونصف التي تم سحبها من وكالة الحراش دون وصولات لم أسمع جوابك في هذا الشأن..؟ شعشوع: لا علاقة لي بهذا الأمر. النائب العام: هل انتقلت يوما ما إلى تعاضدية عمال البريد. يغضب القاضي عنتر منور ويعطي إنذارا لشعشوع عبد الحفيظ الذي حاول الهروب من الرد على أسئلة النائب العام... شعوع: نعم سيدي القاضي . النائب العام: هل تعرف مدير وكالة البليدة ..؟ شعشوع: لا النائب العام: ومدير وكالة القليعة الذي أقر بأنه أنه يتلقى أوامر منك شعشوع: هذا افتراء النائب العام: ما قصتك مع فريق وداد بوفاريك..؟ شعشوع.: سيدي ممثل العام لا أعرف هذا الفريق وليس لي علاقة به. النائب العام: متوري مسعود يقول إن عائلة شعشوع دخلت إلى الخليفة وتحصلت على مزايا بالجملة ماردكم على ذلك..؟ شعشوع: ما دخل عائلتي في هذه القضية...وهذه قصة مفبركة. رفع القاضي الجلسة قبل معاودة استئنافها في حدود الساعة الثانية وخمس دقائق، بمنح الأستاذ نصر الدين لزعر محامي دفاع المتهم مومن خليفة الكلمة لطرح اسئلته. لزعر: بخصوص الرسالة المزعومة التي يقولون أن مومن خليفة وجهها لمذابح بحسين داي يأمره فيها بتنفيذ أوامره بخصوص إرسال الأموال، نريد أن توضح لماذا قلت أنه لا يمكن أن تكون حقيقية؟ شعشوع حفيط: غير طبيعي لأنه كانت هناك العديد من الوكالات في العاصمة وليس فقط مديرية المذابح، ثم الحديث عن أعوان الأمن من قبل خليفة غير ممكن لأنني أنا المسؤول الذي أعرفهم هو لا يعرف أسماءهم تمنح الكلمة للأستاذ بوطارق محامي دفاع عبد الحفيظ شعشوع: نريد أن يؤكد لنا عبد الحفيظ متى اشترى أول فيلا؟ شعشوع حفيظ: في شهر ماي 2000 الأستاذ بوطارق يعلق: أي قبل التوظيف لدى خليفة، ثم يسأله إن كان لديه دليل على ذلك، فرد بأنه استقال من الشرطة في أكتوبر 2000، ثم سأله المحامي عن السفريات التي قام بها لمجموعة من الدول، هل كانت من تلقاء نفسه أم بطلب من خليفة، فرد بأنه طلب منه خليفة الذهاب معه فذهبت، سفري إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية كان في إطار سفر رجال أعمال مع رفيق مومن خليفة لتطوير الاقتصاد الوطني، كانت مهمتي أمنية، فطرح الاستاذ بوطارق سؤالا آخر تعلق بما جاء في تصريحات النائب العام بخصوص غزو عائلة شعشوع لمجمع خليفة في أثناء طرح أسئلة الأستاذ بوطارق، تقدم أحد أعوان الضبط الذي قدم لرئيس الجلسة ظرفا بريديا به ظرف أصغر يحتوي على مجموعة من الصور يطرح القاضي سؤالا: هل كانت لديك علاقة قرابة معه، فرد: والدتي كانت تعيش منذ الصغر مع عائلة كباش وليست هناك علاقة قرابة الأستاذ بوطارق: ما علاقتك بالتخفيضات التي تحدث عنها النائب العام صباحا، فرد بأن لا علاقة له بها. المتهم شعشوع بدر الدين ينهار أمام المحكمة باكيا بعد ثماني سنوات من السجن "محاكمة 2007 أدارها غراقان.. " النائب العام في 2007 قرأ علينا آية نزلت في حق بني إسرائيل قفة رمضان كانت بداع إنساني والتحاق عائلتي بالمجمع لم يكن بالوساطة
تحولت محاكمة المتهم الخامس في قضية الفتى الذهبي رفيق مومن خليفة، إلى إدانة للقاضية التي تكفلت بالقضية في 2007 والنائب العام، وقال بأنهما مارسا كل أنواع الإهانة في حقهم، وذكر بأن القضية شهدت حضور "غراقين" تمثلا في النائب العام والقاضية، وعوض الحديث عن التهم الموجهة له، حاول المتهم نفي ما جاء في تصريحاته السابقة التي اعتبر أنها كانت تحت تأثير الضغط الذي تسببت فيه هيئة المحكمة تقدم المتهم الخامس شعشوع بدر الدين: من مواليد 1969 بالبليدة، متزوج، بكالوريا زائد ست سنوات، مهندس معماري تخرج في 1994، حصل على ترخيص للنشاط في الميدان في السنة نفسها وفتح مكتب دراسات، يقدمه القاضي ثم يطرح سؤالا: كنت مدير التنمية التقنية والاتصال بمجمع خليفة متهم بجناية تكوين جمعية أشرار السرقة بظرف التعدد شعشوع بدر الدين: بالنسبة لهذه القضية أساسها هي الخزينة الرئيسية القاضي: متى التحقت ببنك خليفة شعشوع بدر الدين: في فيفري 2000 القاضي: ما الذي فعلته حتى دخلت البنك؟ شعشوع بدر الدين: التقيت مومن إحدى المرات سألني إن كنت أرغب في الالتحاق بالمجمع، فالتحقت واشتغلت في منصب عادي قبل أن تتم ترقيتي إلى مدير التنمية التقنية والاتصال بمجمع خليفة. القاضي: ما طبيعة العمل الذي تقوم به وقلت بأنك كنت مكلفا بفتح وكالات الطيران والمجمع على المستوى الوطني شعشوع بدر الدين: أنا كنت أتكفل بالنظر في قانونية الوكالات المرغوب في تأجيرها، ثم اتصل بالمديرية إن كان المقر مقبولا حتى نواصل الإجراءات القاضي: عملت ثلاث سنوات؟ شعشوع بدر الدين: شغلت منصب مدير لسنة واحدة القاضي: قلت إنك ساهمت في إنشاء وكالة للبنك وخليفة للطيران شعشوع بدر الدين: نعم، ساهمت في ذلك قمت بعملي القاضي: ساهمت أيضا في الإشهار والاتصال، عقود الإشهار من كان يبرمها؟ شعشوع بدر الدين: لم أكن أنا، أنا مختص في الأنفوغرافيا أقوم بتحضير أجندات نهاية السنة، كان لدي فريق يقوم بتحرير هذه الوثائق لنقدمها للمتعاملين. القاضي: والأندية الرياضية؟ شعشوع: لست أنا.. الأمر لا يعنيني. القاضي: قلت إنك كنت تتعامل مع وكالة محلية مختصة في الإشهار للمدعو دهيليس شعشوع بدر الدين: التعامل كان في إطار تحضير يافطات الاشهار بالملاعب، وكنا نتفق معه حول الإشهار للبنك. القاضي: وهدايا نهاية السنة لمن كنتم تقدمونها، ساعات بين 2000 و8 آلاف دينار، وهدايا أخرى؟ شعشوع بدر الدين: كنا نقدمها لكل المتعاملين، أقلام، ساعات كلها تدخل في إطار هدايا نهاية السنة القاضي: قلت بأن المبلغ يصل 15 مليون دينار؟ شعشوع بدر الدين: لا أدري لا علم لي بذلك.. القاضي: هل مديريتكم كانت تشرف على قفة رمضان؟ شعشوع: قفة رمضان بداع إنساني. القاضي: قلتم أنكم خصصتم 250 مليون دينار لقفة رمضان؟ شعشوع بدر الدين: هذا الأمر تقرر بعد مجيء مسير وكالة رويبة المدعو رميلة، وهذه النقطة بالذات جلاب طلب منهم عدم الحديث عن أفعال الخير عندما جاء لتسوية وضعية البنك. القاضي: ألم تكن مديريتكم تتكفل بشراء سيارات للموظفين والمسؤولين؟ شعشوع بدر الدين: أبدا أنا في حياتي لم أسير الأموال، لدي ثلاث سنوات في السجن لا أعرف لماذا وما هي التهم - يبكي -، في 2007 كان هناك "غراقان" هما النائب العام والقاضية النائب قرأ علينا آية نزلت في حق بني إسرائيل، والقاضية جاءت وقالت بأن النائب العام هو من علمها السباحة _ يدخل في نوبة بكاء إلى أن تدخل محاميه لتهدئته -. يحاول القاضي توضيح الأمور بأنه لا يمكنه التعليق على أي قرار أو حكم سابق، ويتعهد بأن الأحكام ستكون عادلة وأن المحاكمة ستكون نزيهة، ويرفض معاودة الحديث عن محاكمة 2007. القاضي: من كان يشتري الهدايا؟ شعشوع بدر الدين: لا نحن كنا نقوم بعملية التوزيع.. القاضي: هل كانت لديكم فيلا؟ شعشوع بدر الدين: كانت لدينا فيلا منذ التسعينات بمساحة 600 متر مربع القاضي: وماذا عن شقة العاشور؟ شعشوع بدر الدين: اشتريتها في 2003 بمبلغ 400 مليون فيها أربع غرف، لم تكن منتهية الأشغال، صرفت عليها 160 مليون حتى تكتمل. القاضي: كم كنت تتقاضى في علمك؟ شعشوع بدر الدين: كنت أتقاضى 25 ألف دينار، ثم بعد ترقيتي أصبحت أحصل على راتب 9 ملايين سنتيم. القاضي: ألم تحصل على قرض من بنك خليفة؟ شعشوع بدر الدين: لا أبدا كانت لدي سيارة "بي ام دو بلوفي" قبل التحاقي بالبنك، كان لدي المال لأنني كنت مهندسا معماريا، ولم أكن بحاجة إلى أي قرض.. عندما حضر الإداري تمت محاسبتنا على أبسط الأمور لذلك تم توجيه التهم لي.. القاضي: هل كان لديك حساب في بنك خليفة؟ شعشوع بدر الدين: نعم كان لدي حساب وعندما تمت تصفية البنك كان لدي فيه 30 مليون سنتيم لم أحصل عليها رفضوا منحي إياها وقالوا لي أنها أموال استعمال الهاتف.. القاضي: كم كانت قيمة حسابك في بنك خليفة؟ شعشوع بدر الدين: لا أذكر، حسابي كنت أموله من راتبي الشهري، ليس لدي أي حساب لا في الجزائر ولا في الخارج، أنا لست مخادعا ومبادئي لا تسمح لي بخداع من وضع ثقته في، نحن نخاف الله. القاضي: هل قلت هذا الكلام في 2007؟ شعشوع بدر الدين: لم أقل ذلك لأن ظروف المحاكمة والتحقيق لم تكن مناسبة أقول لك أن النائب العام قرأ علينا آية نزلت في حق بني إسرائيل. القاضي: عندما تم تفتيش منزلك من قبل الضبطية القضائية في إطار إنابة قضائية، وجدوا وثائق خاصة بعبد المومن خليفة ما الذي أوصل هذه الوثائق إلى منزلك؟ شعشوع بدر الدين: نعم، سأخبرك كيف وصلت إلى منزلي، مباشرة بعد ذهاب خليفة ومجيء المتصرف الإداري، كانوا يقومون بالتخلص من الوثائق ويرمونها في كل مكان قمت بجمعها وأخذتها إلى المنزل، حدث لنا ما حدث مع العراق، "غاضتني" الشركة تلك الوثائق ليست لها أية أهمية وأخذتها حتى لا ترمى.. القاضي: قلت لدى قاضي التحقيق أن خليفة ترك لديك وثائق وتعذر عليك إرجاعها له كيف تترك وثائق مثل تلك بمنزلك؟ شعشوع بدر الدين: سيدي الرئيس عندما قاموا بعملية التفتيش لم يجدوا شيئا حتى أن الوثائق لم يسألوني بخصوصها، بالنظر إلى أنها لا تحمل أية قيمة أو أهمية، أنا لم آخذ تلك الوثائق وأخفيتها بل تركتها في منزلي، هي وثائق ليس فيها أي خطر القاضي: من منحك إياها؟ شعشوع بدر الدين: أخذتها بعد أن أنهيت العمل مع المصفي، الوثائق حاليا لدى مصالح الدرك يمكنكم الاطلاع عليها والتأكد من أنها لا تحمل أي قيمة. القاضي: ليس من مهمتك أخذ الوثائق؟ شعشوع يتمسك بالقول بأنها وثائق لا قيمة لها. القاضي: بوسهوة رشيد هو صهرك، كيف تحصل على سيارة ڤولف شعشوع بدر الدين: أن أرى نسيبي هنا ليس أمرا سهلا، خليفة قرر منح سيارات بالتقسيط، ولم يحدث أن اقتنى سيارة نقدا، صهري اقتناها بأمواله الخاصة، ڤولف 4، وحصل على "وصل طلب" للحصول على تخفيضات، كان هناك شراء جماعي للسيارات، الأهم هل السيارة تم اقتناؤها بأموال خليفة أم لا، والله يا سيدي الرئيس هذا لم يحدث، البيع تم نقدا، أنا قمت بتقديم الطلب باسم خليفة للحصول على تخفيض السيارة الذي بلغ 15 إلى 20 مليون سنتيم، والفاتورة وكذا البطاقة الرمادية كانت باسم بوسهوة.. قضيت ثماني سنوات في السجن وفقدت زوجتي وأمي وابني فقدت كل شيء.. القاضي: ماذا عن الفيلا التي اقتنتها والدتك في بن عكنون كم كان سعرها ومتى تم شراؤها؟ شعشوع بدر الدين: والدتي من بجاية كان لديها أفضل عقار في بجاية حصلت عليه في إطار الوراثة، اما السعر فلا أدري. القاضي: لكن والدك قال بأنه لا يعرف بخبر الفيلا شعشوع بدر الدين: أبي لا يعرف سوى البليدة، أبي قال بأنه لا يعرف مكان الفيلا. القاضي: من تفاوض بخصوصها شعشوع بدر الدين: شركاؤها من الورثة وتم تدوينها باسمها "اسم البنت" وليس الزوجة.. القاضي: متى انتهت علاقتك ببنك خليفة عندما جاء المصفي؟ شعشوع بدر الدين: في 2003 سلبني 30 مليونا التي كانت موجودة في الحساب وقال لي لا نحتاجك هنا.