المتهمون يجمعون: القاضي والنائب العام في محاكمة 2007 منعانا من حق الدفاع عن أنفسنا هاجم المتهم شعشوع بدر الدين بشدة، على غرار باقي المتهمين، القاضي التي فصلت في ملف الخليفة 2007، فتيحة إبراهيمي، والنيابة العامة آنذاك، محمّلين إياهما مسؤولية عدم تمكين المتهمين من الإدلاء بتصريحاتهم بكل حرّية، وسجنهم من دون التوصل لمعرفة سبب سجنهم إلى غاية اليوم. القاضي: لماذا كنت تسافر مع الخليفة؟ شعشوع عبد الحفيظ: كنت أطبّق أوامره تماما كما طبّق الحاجب أوامرك، الآن عندما طلبت منه أن يمنحني الماء. القاضي: هل كانت لديك علاقات شخصية معه. شعشوع: لا ذهبت معه ومع رجال أعمال لعقد صفقة واتفاقيات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنا كنت معه كحماية شخصية. القاضي: لماذا وظف عبد المومن عائلة شعشوع؟ شعشوع ع: لأن والدتي كانت من أقرباء والدة عبد المؤمن خليفة. القاضي: ماذا من أقربائه؟ أنت تدمر نفسك؟ شعشوع ع: لا.. ليس أقرباء بل صداقة قديمة. القاضي: ما علاقتك بالتخفيضات التي تحدثت عنها النيابة العامة؟ شعشوع ع: ليس لدي أي علاقة. القاضي: ينادي على شقيقه شعشوع بدر الدين .. يسرد عليه المعلومات الشخصية ويسأل ماذا تقول في التهم المنسوبة إليك؟ شعشوع بدر الدين: أنكر عنوان الإقامة الوارد في ملف الضبطية القضائية. القاضي: ما هو مستواك الدراسي؟ شعشوع بدر الدين: مهندس معماري وتحصلت على الإعتماد سنة 1994. القاضي: متى التحقت بمجمّع الخليفة؟ شعشوع ب: في فيفيري 2002. القاضي: كيف كانت طريقة التحاقك بالبنك؟ شعشوع ب: التقيت بخليفة وطلب مني الإلتحاق بالمؤسسة. القاضي: ماذا كنت تعمل هناك؟ شعشوع ب: رئيس مصلحة الوسائل العامة إلى غاية 2002 ومنها توليت منصب مدير التنمية والوسائل العامة للبنك. القاضي: ما هي طبيعة عملك؟ شعشوع ب: كنت أراقب كل أعمال الوكالات في كامل التراب الوطني. القاضي: أنت قلت إنك كنت مسؤولا عن فتح مكاتب المجمع؟ شعشوع ب: نعم.. لكن لم أكن أتحمّل مسؤوليتي لوحدي. القاضي: أنت كنت تعمل من 2000 إلى 2003؟ شعشوع ب: نعم.. اشتغلت خلالها نائب المدير لفترة صغيرة. القاضي: قلت إنك فتحت 150 وكالة؟ شعشوع ب: لا. القاضي: هل كنت مكلفا بالإتصال والإشهار؟ شعشوع ب: لا. القاضي: لكن كنت نائب المدير مكلف بهذه المهام؟ شعشوع ب: نعم، لكن ليس إبرام عقود مع الأندية وإنما كنت أقوم بطبع الأجندات الإشهارية. القاضي: الأندية الرياضية من كان يشرف عليها؟ شعشوع ب: ليس لدي علاقة. القاضي: أنت قلت إن دهليز كان يقوم بتصنيع لوحات الإشهار؟ شعشوع ب: نعم، ظننت أنك تتحدث عن العقود مع الأندية الرياضية. القاضي: الهدايا الخاصة بنهاية السنة لمن كنتم تمنحونها؟ شعشوع ب: للمتعاملين معنا. القاضي: ما هي نوعيتها؟ شعشوع ب: أقلام وأجندات. القاضي: والساعات اليدوية؟ شعشوع ب: نعم، هناك ساعات يدوية أيضا. القاضي: كم قيمة تلك الساعات؟ شعشوع ب: قلت أنها تتراوح بين 2000 و8000 دينار. القاضي: قلت إن المبلغ الإجمالي هو 15 مليون دينار؟ شعشوع ب: لا أتذكر. القاضي: هل المديرية التي كنت تشرف عليها تكفلت بقفة رمضان؟ شعشوع ب: نعم.. الإنسان العاقل يقوم بعمل الخير في هذا الشهر. القاضي: أنت قلت للقاضي أن قيمتها بلغت 250 مليون دينار، وأن عبد المومن هو من أمر بذلك؟ شعشوع ب: في هذه النقطة بالذات جلاب قال لنا لا تقدموا لي هذه الأمور الخاصة بأعمال الخير. شعشوع ينفجر بالبكاء، سيدي القاضي أنا لا أعرف لماذا أنا في السجن منذ 7 سنوات القاضي: لماذا؟ شعشوع ب: لأن في 2007 النائب العام والقاضي قاما بقراءة آيات أنزلت على بني إسرائيل، خاصة وأن القاضي قالت لنا إن النائب العام هو من علمني السباحة إنهما كانا «غراقين». القاضي: كيف؟ شعشوع ينفجر بالبكاء مرة أخرى. القاضي: نحن اليوم في محاكمة جديدة لا نعلق على ما جرى في 2007 ولكن نعدكم بأننا سنكون عادلين معكم وكل ذي حق سيأخذ حقه. شعشوع ب: شكرا. القاضي: المديرية كانت مكلفة بشراء الهدايا؟ شعشوع ب: أنا لم أكن مكلفا بشرائها. القاضي: عندما كنت في بنك الخليفة اشتريت فيلا؟ شعشوع ب: نحن قبل أن نلتحق بالبنك كانت لدينا فيلا كبيرة وهي موجودة منذ 1990. القاضي: متى اشتريت شقة العاشور؟ شعشوع ب: في 2003. القاضي :كم المبلغ؟ شعشوع ب: 400 مليون سنتيم. القاضي: هل دفعتها «كاش»؟ شعشوع ب: في العقد موجود أنه ليس كاش. القاضي: كم تبلغ مساحتها؟ شعشعوع ب: 150 متر مربع ،اشتريتها وخسرت على إعادة تهيئتها 160 مليون سنتيم. القاضي: كم كان أجرك عند الخليفة؟ شعشوع ب: 25000 دينار في البداية ثم وصل إلى 9 ملايين سنتيم. القاضي :هل أخذت قرضا من بنك الخليفة؟ شعشوع ب: لا. القاضي: ولماذا لم تأخذ؟ شعشوع ب: كنت أذهب من البليدة إلى البنك على متن سيارة BMW ولم أكن بحاجة إلى قرض. القاضي: نحن في العدالة لا نحسدكم وإنما نحاسبكم فقط؟ شعشوع ب: لدينا شاليه في الشريعة عندما جاء المصفي حاسبوني على أقل شيء وشعرت بأن الضبطية القضائية كانت ضدي، وفي محاكمة 2007 لم نحس بالأمان خلال المحاكمة. القاضي :هل كان لديك حسابا في بنك الخليفة؟ شعشوع ب: نعم كان فيه 30 مليون سنتيم. القاضي :كم كان أكبر مبلغ وضع في رصيدك ؟ شعشوع ب :لا أتذكر، كنت أموله بأجري الشهري ،وللإضافة فقد أُخذت كل وثائقنا وبحثوا عن وجود أرصدة لنا في الداخل والخارج ولم يجدوا أي شيء، لأنه ليس من أخلاقي أن أخدع من وضع فيّ ثقته - «خليفة» -. القاضي: هل قلت هذا الأمر في 2007، لما كان عبد المومن هاربا؟ شعشوع :لا، لأنه لم يمنح لنا الفرصة لذلك. القاضي: عندما قامت مصالح الدرك بتفتيش البيت وجدوا وثائق تركها خليفة، ما هي؟ شعشوع ب: هي وثائق.. لقد كان البعض يريد التخلص من جميع الوثائق المتعلقة بالخليفة القاضي: هذه الوثائق كيف وصلت لك؟ شعشوع ب: كانت مرمية في سلة المهملات بسبب الفوضى التي عاشها البنك بعد ذهاب الخليفة ومجيء المصفي، فأخذت تلك الوثائق إلى البيت. القاضي: كيف ذلك، فيوم وقعت الواقعة تخلصوا كلهم من الوثائق؟ شعشوع ب: حدث ما حدث والأمر كان مثل ما حدث في العراق. القاضي: يسرد له ما قاله عند قاضي التحقيق. شعشوع ب: نعم قلت هذا الكلام القاضي: أنت إنسان مثقف كنت تشرف على المديرية كيف جاءت هذه الوثائق؟ شعشوع ب: أنا لم أرها. القاضي: ماذا كانت نيتك بخصوص وثائق عبد المؤمن خليفة التي تركتها عندك؟ شعشوع ب: ليس لدي أي نية. القاضي: لماذا تركتها عندك؟ شعشوع ب: ليس فيها أهمية. القاضي: من منحها لك؟ شعشوع ب: كنت أقوم بترتيب مكتبي ووجدتها فقط. القاضي: بوسهوة رشيد صهرك؟ شعشوع : نعم. القاضي:ما هي علاقتك «ڤولف 4» التي وجدت عنده؟ شعشوع ب: كانت لدى الخليفة تخفيضات لشراء السيارات ويمكنكم أن تتحققوا من ذلك. القاضي: من أين اشتراها؟ شعشوع ب: من أمواله الخاصة. القاضي :هي «ڤولف 4»؟ شعشوع ب: نعم. القاضي: لماذا هناك وصل للخليفة إذن في السيارة؟ شعشوع ب: لأنه كانت هناك تخفيضات تمنح للخليفة بنك. القاضي: الملف يشير إلى أنه تم شراؤها لصالح بنك الخليفة وتم تحويلها؟ شعشوع : اشتراها من أمواله الخاصة. القاضي: ليس هذه السيارة فقط، فهناك الكثير؟ القاضي: متى انتهت علاقتك ببنك الخليفة؟ شعشوع: لما جاء المصفي، قال لي لا أحتاجك، وأخذ مني 30 مليونا. القاضي: لماذا تركت مكتب الدراسات وعملت بخليفة بنك مقابل 24 ألف دينار؟ شعشوع: من أجل الإستقرار، هناك من تركوا مناصبهم للعمل في الخليفة. القاضي: هل استفدت من امتيازات مثلا بطاقات مجانية؟ شعشوع: كنت أسافر مجانا، وأدخل المقهى والمطعم مجانا لأني أعمل في الخلفية. القاضي: عشتم إذن على ظهر الخليفة كما يقال؟ القاضي ينادي على الخليفة: سيّد خليفة إلى هذه الدرجة وصلت الأمور والخليفة يبتسم ويشير بيده أنه لم يكن يعرف بهذه الأمور. القاضي: عائلتك استفادت من امتيازات؟ شعشوع: كنت أعمل بالخليفة أليس هذا امتيازا، تزوجت في 2005، غير أنني لو عرفت أنني سأصل إلى هذه الحال لما تزوجت. القاضي: أسافرت للخارج مع خليفة؟ شعشوع: لا. القاضي: كنت تسافر في إطار عمل أو سياحة؟ شعشوع: عمل. القاضي: ألم تستفد من أي قرض أو مبلغ يمكن اعتباره قرضا؟ شعشوع: لا، في كل المحاضر لم أخذ معي أيّ محامٍ، أول محامٍ وكّلته كان في 2007 على أساس أنني لم أرتكب أي شيء. دفاع في حق خليفة للتصفية: هل كان مجمع الخليفة يوزع قفة رمضان؟ شعشوع: قمنا بذلك. الدفاع: من كان يشرف على ذلك ماليا؟ شعشوع: مسؤول وكالة الرويبة. القاضي: ليس الرئيس المدير العام؟ شعشوع: لا. القاضي: من كان يوزع؟ شعشوع: كنا بالتعاون مع الهلال الأحمر. القاضي : كيف تحدد قوائم المستفيدين؟ شعشوع: مثلا حالة العاصمة، الهلال الأحمر أعطانا مقري «الأفلان» في الرويبة وباب الزوار، وهناك كنا نخزّن المواد. القاضي: هل تعتقد أن التوزيع كان عادلا؟ شعشوع: نعم. دفاع مصفي البنك: هذه التبرعات من مال مجمع الخليفة؟ شعشوع: لا أستطيع أن أجيب. الدفاع: هل أشرفت شخصيا على عملية توزيع قفة رمضان؟ شعشوع: كنت من بين الذين أشرفوا. الدفاع: هل سمعت أن القفة قوّمت ب 12 ألف دينار يوميا؟ شعشوع: سمعت بها في 2007، لكن لا أعرف من أين أتوا بها. الدفاع: أرسل طلب بعدد من السيارات، وأشركت صهرك في التزود بها، هل الفاتورة تخص ست أو سبع سيارات؟ شعشوع: ليس لي فاتورة، اسألني عن سيارتي. الدفاع: هل السيارة لم تكن هدية من «سوفاك» للخليفة؟ شعشوع: لا، التسديد تم نقدا مباشرة. الدفاع: قال من أجل الإستفادة من تخفيض 15 من المائة من المبلغ، هل استفاد الخليفة حقيقة؟ شعشوع: لم أقل 15 من المائة بل 50 مليونا، والتخفيض أنا استفدت منها وليس الخليفة. الدفاع: هل كنت تعرف مجموعة «سوفاك»؟ شعشوع: نعم. الدفاع: السيارات التي اقتناها مجمع خليفة هل استفادت من التخفيض؟ شعشوع : ليس لي علم. القاضي: ألم تشارك في حفلات «كان»؟ شعشوع: لا. النيابة: عدد أعضاء عائلة شعشوع الذين التحقوا ببنك الخليفة وطنيا ودوليا؟ شعشوع: خارجيا لا يوجد. النيابة: شقيقك محمد أمين؟ شعشوع: نعم كان في «الخليفة إيرويز». شعشوع: لي شقيقتي «شاشوة هيبة»، عملت بوكالة البليدة. النيابة: بأيّ مصلحة عملت أليس في مصلحة العملة الصعبة؟ شعشوع: لا أعرف. النيابة: هي مهندسة في الزراعة ما دخلها في البنك؟ شعشوع: لا أعرف. النيابة: كانت لك سيارة «ڤولف» خضراء؟ شعشوع: هي تعود للسيدة «خليفة مومن»، ليست لي. النيابة: يعني أن لك علاقة بعبد المومن أكثر من علاقة موظف بموظف؟ شعشوع: هي سيارة تعرضت لحادث وعرضت بيعها. النيابة: زد عدد لي؟ شعشوع: محمد أمين، هند... النيابة: ونور الدين؟ شعشوع: لا يوجد. النيابة: «ربما نحن «نزيد» في الكلام»؟ شعشوع: أنا أرى أشياء لم أرها في 2007، ولي ثقة اليوم في العدالة أكثر. النيابة: تلقيت رسالة من «مالوفي شريف»، أرسلها لك من السجن، من يكون؟ شعشوع: كان يعمل في «بنك الخليفة» في الشراڤة النيابة: ما دخلك أنت؟ شعشوع: كنت أعمل بالشراڤة، وقال لي بلغ السلام لخليفة. النيابة: وجدوا وثائق منها، سحب شقيقتك «هند» ل 16 ألف فرنك فرنسي، الخبير «فوفة» يقول إنك سحبت 47 ألف فرنك؟ شعشوع: كانت في 1999، أي قبل تأسيس الخليفة. النيابة: وثائق حجزت لديك تخص «فيلا» ببن عكنون؟ شعشوع: ممكن. النيابة: ليس ممكن، بل معناه أن العقد مجرد عقد صوري؟ شعشوع: تسألني على أمور لا أتذكرها. النيابة: «الفيلا» جرى كراؤها بأربعة آلاف و200 أور لبعثة الإتحاد الأوروبي؟ شعشوع: لا أعرف. النيابة: شاهدة من تمنراست، بن شارف بديعة، قالت إنها لم تتلقَ أجرها لمدة، وقصدت المديرية العامة، ومنحها «شاشوة بدر الدين» سيارة رباعية الدفع وسلمني معها وكالة خاصة تمنحها حق التملك والبيع؟ شعشوع: لا أعرفها، ولم أبحث حول المسألة سابقا. النيابة: «نقاش حمو» تعرفه؟ شعشوع: كان يعمل بالمديرية العامة «ربي يرحمو». النيابة: يقول إنك أهديته سيارة «باسات؟ شعشوع: الله يغفر له غير صحيح. النيابة: ما قصتك مع مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري بتيزي وزو؟ شعشوع: لا أعرفها. النيابة: شقيقك محمد رياض، وصلنا إلى خمسة أشقائك يعملون بالبنك «الله يبارك»، وقام بتكوين للطيارين في «أوكسفورد»؟ شعشوع: إذا لم يكن كفؤا، لماذا أخذ مكانه بالخطوط الجوية الجزائرية.
شعشوع: طلب في الأخير ألاّ يكون حاضرا حين استجواب والده.