قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إنه أجرى محادثات "صريحة" بشأن أوكرانياوسورياوإيران مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، وقال إن من المهم أن يتواصل الجانبان باستمرار. وفي ظل وقوف الولاياتالمتحدةوروسيا على طرفي النقيض من الصراعين في أوكرانياوسوريا، فإن زيارة كيري تركز على ما يبدو بنفس القدر على الحفاظ على التواصل بين الجانبين بعد وصول العلاقات الأمريكية الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. وقال كيري في حسابه على موقع تويتر: "أجريت مناقشات صريحة مع الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، بشأن قضايا مهمة تتضمن محادثات إيرانوسورياوأوكرانيا". وتابع قوله، "من المهم أن نبقي خطوط الاتصال مفتوحة بين الولاياتالمتحدةوروسيا فيما نتعامل مع القضايا الدولية الملحة". وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن لافروف أبلغ كيري بأن "محاولات الضغط علينا بالعقوبات هي السبيل إلى طريق مسدود". وتابع البيان، "التعاون لن يكون ممكنا إلا بناء على حقوق عادلة ومتساوية ودون محاولات للإملاء أو الإكراه". وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس من العام الماضي وساندت الانفصاليين المؤيدين لموسكو في شرق أوكرانيا. وتتهم موسكوواشنطن بتدبير الإطاحة في العام الماضي بالرئيس الأوكراني الذي كان مدعوماً من روسيا. واتهمت الولاياتالمتحدةروسيا بالتقاعس عن سحب معدات ثقيلة مثل أنظمة دفاع جوي ودبابات ومدفعية من شرق أوكرانيا في انتهاك لاتفاق سلام تم التوصل إليه في فيفري. وتنفي روسيا الاتهامات الغربية والأوكرانية لها بأنها تسلح الانفصاليين المؤيدين لموسكو الذين يحاربون قوات الحكومة الأوكرانية وبأنها تدعمهم بقواتها العسكرية. وقتل أكثر من 6100 شخص منذ أفريل 2014 في أزمة أوكرانيا. وهناك خلاف أيضاً بين البلدين فيما يتعلق بالشأن السوري فتساند روسيا الرئيس بشار الأسد، بينما تريد الولاياتالمتحدة انتقالاً سياسياً ينهي حكم عائلة الأسد الممتد منذ 45 عاماً. وعلى الرغم من أنه لم تظهر أي مؤشرات تدل على عدول روسيا عن موقفها بشأن سوريا يأمل المسؤولون الأمريكيون في أن تغير الانتكاسات الأخيرة التي لحقت بقوات الأسد من موقف موسكو. واجتاحت المعارضة المسلحة بلدة جسر الشغور في شمال غرب سوريا الشهر الماضي ومدينة إدلب قبل ذلك بشهر وهما في محافظة إدلب.