تحوّل المذياع الموجود في سيارات الأجرة في الآونة الأخيرة إلى أهم مسبب للخلافات بين السائق والزبون الذي يبدي تضايقه من الأغاني التي يستمع إليها أو البرامج الإذاعية، فلجان الانضباط بمديرية النقل تستقبل سنويا 50 حالة لسائقي أجرة دخلوا في شجار مع مواطنين بسبب المذياع والهندام.. أضحت الأغاني المنبعثة من سيارات بعض سائقي الأجرة محل قلق وغضب الكثير من المواطنين المرفوقين في الغالب بأقاربهم وعائلاتهم، حيث يرفض بعض السائقين وبالأخص من صغار السن الشباب تخفيض صوت المذياع حتى وإن كان يستمع لأغاني تخدش الحياء وتزعج جميع الركاب، وإن طلب الزبون منه تخفيض الصوت أو إيقافه يرفض، بل ويصل به الأمر أحيانا لإجبار الراكب على النزول من السيارة بحجة أنه في ملكه ويفعل ما يشاء.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارة الأجرة، آيت إبراهيم الحسين، أن كل سائق أجرة لديه ضوابط عليه الالتزام بها يتقدمها احترام الزبون، نظافة السيارة، الهندام، طريقة الاستقبال وحتى المذياع ممنوع استعماله أثناء العمل، فتشغيله يجب أن يكون بالاتفاق وبرضا جميع الأطراف، أما إذا أراد السائق التصرف وفقا لرغباته الشخصية فهذا ممنوع يضيف آيت إبراهيم، فالسيارة ملك للجميع وبإمكانه أخذ أرقام السيارة، إيداع شكوى لدى مصالح الأمن التي تصلها الكثير من الشكاوى، في حين يفضل بعض المواطنين تقييد شكاوى أمام مديرية النقل، وكشف المتحدث أن لجنة الانضباط في مديرية النقل يمثل أمامها من 3 إلى 4 سائقي سيارات أجرة للاستماع إليهم حول بعض الخلافات مع الزبائن حول مختلف الأسباب من بينها "المذياع".