انسحب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من المناطق التي سيطروا عليها يوم السبت، في مدينة تدمر الأثرية وسط البادية السورية. وكان الهجوم الذي شنه التنظيم على مدينة تدمر الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، أثار القلق من أن يواجه الموقع الأثري العالمي نفس مصير الآثار التي دمرها التنظيم في العراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، الأحد، إن مقاتلي تنظيم "داعش" انسحبوا من المناطق الشمالية التي سيطروا عليها من المدينة، لكنهم ما زالوا يسيطرون على قرية شمالي تدمر. وقال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار في سوريا لوكالة رويترز للأنباء، إن الجيش استعاد السيطرة على المدينة بأكملها وإن الآثار إلى الجنوب الغربي من المدينة لم تتضرر. وأضاف عبد الكريم، أن جميع المناطق التي دخلوها تمت استعادتها. وتدمر ذات أهمية إستراتيجية كبيرة لأنها تقع على مفترق طرق يربط بينها وبين مدينتي حمص ودمشق. وصعد تنظيم "داعش" هجماته على مناطق واقعة تحت سيطرة النظام في الشهور الأخيرة ضمن جهود لتوسيع نفوذه على ما يبدو إلى ما وراء معاقله في شرق سوريا وشمالها. وفي محافظة دير الزور، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 32 على الأقل من أعضاء "داعش" بينهم أربعة من قادة التنظيم قتلوا في ضربات جوية وغارة شنتها قوات أمريكية خاصة استهدفت التنظيم في شرق سوريا. وقال مسؤولون أمريكيون، إن الغارة قتلت قيادياً كبيراً قالت إنه تونسي ساعد التنظيم في بيع الغاز والنفط في السوق السوداء لجمع المال. وقال مسؤول أمريكي، إن نحو عشرة مقاتلين قتلوا في الغارة. ومثلت العملية التي شنت في دير الزور تحولاً في إستراتيجية واشنطن التي كانت تعتمد أساساً على الضربات الجوية لاستهداف متشددين في المنطقة.