شن التحالف الدولي ضربات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة في مدينة كوباني السورية، يوم أمس السبت، والتي دمرت العديد من الآليات وقطع المدفعية ل”تنظيم الدولة”، كما شن أيضا غارات جوية على مواقع نفطية في دير الزور. كشفت مصادر محلية سورية أن المسلحين الأكراد عاجزون عن إجلاء المدنيين المحاصرين داخل المدينة، بسبب انتشار قناصة من ”تنظيم الدولة”. وفي المقابل، ذكرت مصادر للمعارضة السورية أن عددا كبيرا من سكان المدينة يرفضون مغادرتها، في الوقت الذي شنت طائرات التحالف الدولي 5 ضربات استهدفت الريف الشرقي لدير الزور، واستهدفت الضربات محطة تعبئة للوقود، ما أدى لاندلاع النيران في عدد من صهاريج نقل النفط، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. كما استهدفت طائرات التحالف أيضا بئرين نفطيين في بلدتي الحريجية وجديد عكيدات، وتعد الأخيرة معقل ل”تنظيم الدولة” في دير الزور، إضافة إلى مصفاتين محليتين للنفط في بلدتي الطيانة والجرذي الشرقي. استمرار الصراع الحاد على مدينة عين العرب ارتفع عدد القذائف التي أطلقها تنظيم الدولة، على أماكن بالقرب، من منطقة المعبر الحدودي، الواصل بين كوباني، والأراضي التركية إلى نحو 28 قذيفة، دون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية، ودارت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومسلحي ”تنظيم الدولة” على أطراف المربع الحكومي والأمني بالمدينة، في حين شن المقاتلون الأكراد هجوماً على مراكز ”تنظيم الدولة” في قرى بالريف الغربي لكوباني، ما أدى لمقتل 6 من المسلحين على الأقل. تواصلت الاشتباكات على عدة محاور في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا بعد استعادة القوات الكردية المربع الأمني وسط المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية. وقد استقدم التنظيم مزيدا من التعزيزات إلى المدينة، بينما واصل طيران التحالف الدولي استهداف مواقعه هناك. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات دارت مساء أمس في الطرف الشمالي من عين العرب على الحدود السورية التركية. وأضاف أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للتنظيم الذي حاول مقاتلوه التقدم نحو المعبر. وشنت طائرات التحالف الدولي أمس مزيدا من الغارات على مواقع لتنظيم الدولة داخل عين العرب، استهدف بعضها تجمعات لمقاتليه في الأحياء الشرقية حسب المرصد السوري، كما استهدفت غارات أخرى، مساء أمس، مصافي نفط محلية في ريف دير الزور شرقي سوريا، حسب ناشطين. وقال مصدر من الوحدات الكردية، أول أمس، أن تنظيم الدولة لم يعد يوجد إلا في الجهة الشرقية من المدينة، حيث لا يزال ينشر قناصة له على بعض الأبنية في الأحياء الواقعة هناك، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن إدريس نعسان نائب رئيس لجنة العلاقات الأجنبية في عين العرب، أن ما يسيطر عليه تنظيم الدولة في المدينة يتراوح حاليا ما بين 15 و20 بالمائة فقط. وأشار نعسان إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة يجلبون تعزيزات يوميا، ويجندون أفرادا جددا في محاولة لاستعادة، ما خسروه في الأيام الثلاثة الماضية.