أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، مساء الأحد، المدعو (ب.ع) الحبس على خلفية التحقيق الذي قامت به الفرقة الجنائية التابعة للمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة مهنة رسمية منظمة قانونيا. * واستنادا إلى خلية الاتصال بأمن ولاية الجزائر، فإن المعني البالغ من العمر 44 عاما، بطال ومسبوق عدليا في قضايا رشوة، كان قد تم فصله من منصبه في وقت سابق بسبب تعاطيه رشوة، حيث قام المعني بانتحال صفة جمركي، وكان بحوزته جهاز إرسال لا سلكي "طالكي والكي" مزيف قام بتغليفه بشكل يظهره كأنه حقيقي، وكان يترصد ضحاياه أمام مدخل ميناء الجزائر من المسافرين، خاصة المغتربين والتجار، ويقوم بتفتيش وثائقهم. * واستنادا إلى نفس المصدر، كان الجمركي المزيف يسائل ضحاياه عن مدى التصريح بالأموال بحوزتهم، ليكتشفوا عند استرجاع جوازات السفر "اختفاء الأموال بالعملة الصعبة والعملة الوطنية"، ويكون الجمركي حينها قد اختفى عن الأنظار. * * وبعد ورود معلومات إلى مصالح الأمن، تحركت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر ونصبت كمينا له، حيث ضبطته متلبسا بتفتيش المدعو (ب.ي) مغترب يبلغ 68 من العمر، من ولاية تيزي وزو، سلب منه مبلغ 2000 أورو. * * وبعد إحالته على العدالة تم إيداعه الحبس، ولايزال التحقيق جاريا في ظل توافد ضحاياه بعد الكشف عن انتحاله صفة الجمركي، لتنتهي مأساة العديد من المسافرين ضحايا احتيال هذا "الجمركي"، فيما تبقى قائمة ضحايا انتحال صفة ووظيفة مفتوحة بعد تسجيل العديد من هذا النوع من القضايا، آخرها توقيف ضابط شرطة مزيف بولاية تبسة كان يبتز ضحاياه ويسلب منهم مبالغ مالية هامة.