أقدم عدد من التلاميذ، ذكورا وإناثا، أمس، على مهاجمة متوسطتهم بالحجارة في مدينة عين صالح بتمنراست، قبل أن يرموا كراسريهم وكتبهم وسط الطريق ويضرمون بهم النار. وفي البليدة، ضّبط عدد من التلاميذ وهم يحاولون حرق متقنة بن تواتي في بوفاريك. أقدم تلاميذ بمتوسطة عمر بن الخطاب في عين صالح بولاية تمنراست أمس، على رشق المدخل الرئيسي لمؤسستهم بالحجارة، وهذا مباشرة بعد الانتهاء من إجراء امتحانات الفصل الثالث، ما تسبب في تكسير زجاج بعض الأقسام الدراسية، وهذا في سلوك غير مفهوم، إذ لم تتضح أسباب إقدام التلاميذ على هذا السلوك، وكان اللافت في الواقعة أن التلاميذ الذين خربوا المؤسسة من الجنسين. واضطرت إدارة المؤسسة إلى إخلاء الساحة من السيارات، حتى لا يطالها التخريب، وعبثا حاول مستشارو التربية، وقف الرشق بالحجارة لكن دون جدوى، ما تطلب تدخل مصالح الأمن لاحتواء الوضع. ولم يكتف التلاميذ برشق المدرسة بالحجارة، بل رموا كراريسهم وكتبهم في الشارع الرئيسي للمدينة وأضرموا بها النار. ولقيت الحادثة استنكارا واسعا في الشارع المحلي، لاسيما وسط الأسرة التربوية، ويرى مهتمون بالشأن التربوي في المنطقة، أن هذه الواقعة نتاج "تساهل" مديرية التربية، وعدم اتخاذها إجراءات ردعية حيال عديد التجاوزات وأحداث الشغب التي قام بها التلاميذ. خاصة وأن مثل هذه الأعمال تكررت مع كل كل نهاية موسم دراسي، خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي سياق ذي صلة، أصدرت مديرية التربية لولاية البليدة قرارا، بتوقيف مجموعة من التلاميذ يدرسون بمتقنة بن تواتي ببوفاريك على إثر محاولتهم حرق المتقنة، وذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية التربية، في تصريح ل"الشروق" أمس، أن مدير المتقنة، رفع تقريرا يفيد بأنه تم ضبط عدد من التلاميذ في حالة تلبس، بمحاولة حرق المتقنة. وأضافت المتحدثة أن تحقيقا يجري في الواقعة، من طرف مديرية التربية ومصالح الأمن. في حين سمح للتلاميذ المعنيين باجتياز الامتحانات، وعدم منعهم من التمدرس "مؤقتا". للتذكير، فقد تعرضت ثانوية الطيب العقبي ببوڤرة في ذات الولاية، للحرق من طرف عدد من التلاميذ، قبل نحو أسبوعين من طرف تلاميذ، بواسطة "الشماريخ" والمفرقعات.