نظرالأحد مجلس قضاء تيبازة، في قضية المجاهد زيراري رابح، المعروف بالرائد عز الدين، المتهم بالنصب والاحتيال وإصدار صكين بدون رصيد بقيمة 30 مليار سنتيم، إلى جانب صهره المتابع بالنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ومصرفية، وابنته المتورطة بجنحة محاولة النصب. وخلال ساعتين من المحاكمة التي غابت عنها ابنة الرائد عز الدين، تمسك المتهمين بالتصريحات التي أدليا بها أمام القاضي الجزائي بالمحكمة الابتدائية بالشراڤة، والتي اعترف فيها المجاهد زيراري رابح بأنه فعلا تدين له عائلة المجاهد الصالح بوبنيدر، 25.5 مليار سنتيم على غرار الصحفيين "أيت العربي. ر" و"ب. الطيب"، موضحا أنه ضحية شريكه الذي قام بتزوير الوثائق والدخول في مشاريع وهمية، بعد انتحاله صفة مسؤول كبير في شركة "تونيك". للإشارة أدانت محكمة الشراڤة الرائد عز الدين بعام حبسا غير نافذ وعام حبسا نافذا ضد صهره و6 أشهر حبسا نافذا في حق ابنته. وكشف دفاع الطرف المدني للقاضي أن مصالح السجل التجاري أكدت من خلال وثيقة رسمية أن شركة "صقر للنقل" وهمية ما يعني أن نية النصب ثابتة في حقهم خاصة بعد أن أوهموا ضحاياهم عن وجود اتفاقيات شراكة مع تونيك في عملية نقل صهاريج الماء وعليه طالب بإلزام المتهمين بدفع مبلغ 30 مليار سنتيم لموكليه، مشيرا إلى أنه لكثرة ضحايا الرائد عز الدين وابنته وصهره عزم الضحايا على تأسيس "جمعية ضحايا الرائد عز الدين". وبدأت الملابسات عندما أنشأ المتهمين شركة وهمية تزود مجمع صناعة الورق "تونيك" بالماء، بالإضافة إلى كراء مستثمرات فلاحية بالحطاطبة، وكذا بيع أراض للبناء في تعاونية عقارية ببئر خادم، وحتى يثقوا فيه أظهر لهم وثائق إدارية ومصرفية بوجود علاقة شراكة بينه وبين شركة تونيك، التي منحت له قرضا بقيمة 350 مليار سنتيم. وصرح "ر. أيت العربي" الذي اتصل به المتهم الرائد عز الدين لكتابة مذكراته خلال الثورة، أن الثقة في الرائد عز الدين، هي من سمحت له للنصب عليه وسلبه أمواله. وأجلت المداولات إلى الأسبوع المقبل للنطق بالأحكام بعد التماس 5 سنوات سجنا في حق المتهمين.