أصدرت لجنة تضم كلا من عائلة بوبنيدر الصالح، وأرملة صراي وإلى جانبهم من الصحفي آيت العربي، بيانا دعوا من خلاله جميع ضحايا العقيد عز الدين للانضمام إليهم بهدف إنشاء جمعية تحت اسم ضحايا الرائد عز الدين، ونص البيان الذي تحوز جريدتنا نسخة منه على الخروقات القانونية التي انتهجها الرائد عز الدين، على رأسها النصب على رفقاء دربه في الثورة التحريرية، إصدار شيكات من دون رصيد، وغيرها من التهم، كما تضمن هذا البيان مراحل سير قضاياه في العدالة الجزائرية. وتجدر الإشارة أن الغرفة الجزائرية بمجلس قضاء تيبازة أجلت أمس، قضية النصب والاحتيال التي توبع فيها الرائد عز الدين لجلسة 3 ماي القادم، بعد استئناف الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية الشراڤة والقاضي بإدانة المجاهد زيراري رابح المعروف بالرائد عز الدين بالحبس عاما غير نافذ، لارتكابه جنحتي النصب والاحتيال، وإصدار صكين بدون رصيد بقيمة 30 مليار سنتيم، وعاما حبسا نافذا ضد صهره حجوطي حمزة المتابع بالنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ومصرفية، و6 أشهر حبسا نافذا في حق ابنته شلالي فيفي، المتهمة بالمشاركة في النصب، مع إلزام المتهمين بدفع مبلغ 30 مليار سنتيم لعائلة المجاهد الصالح بوبنيدر، مع تعويض قدره 20 مليون سنتيم، ومنح مبلغ 8 ملايير و232 مليون سنتيم للصحفي آيت العربي رزقي كاتب مذكراته.. وقضت برفض تأسيس شركة تونيك طرفا مدنيا، وهي الأحكام التي استفزت الأطراف المدنية، واعتبرتها صادرة ضدها، وتساءل مراد بوبنيدر كيف لسارق علبة طماطم يسجن، ومختلس الملايير يستفيد من حكم مع وقف التنفيذ.. سامية.ح
زهير بوبنيدر: ”أرفض المساس بشخصية الرائد الثورية ونفضل أن يُحاكم كشخص عادي” حقيقة نصب الرائد عز الدين على أرملة العقيد صالح بوبنيدر وإطارات سامية بالدولة أرملة العقيد بوبنيدر تدخل حقل الألغام وتفجر فضيحة أسطورة ثورية جرت أمام محكمة الشراڤة بداية السنة الجارية محاكمة المتورطين في قضية النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية وإدارية، وإصدار شيكات بدون رصيد التي توبع فيها كل من ”زيراري رابح” المكنى بالرائد عز الدين، صهره حجوطي حمزة، إلى جانب ابنته شلالي فيفي التي توبعت غيابيا بالمشاركة في النصب. كيف احتال الرائد عز الدين على رفقاء دربه كانت فرقة التحري التابعة للدرك الوطني قد قدمت تقريرا مفصلا لمحكمة الشراڤة، والتي فصلت فيها جميع التهم، حيث ذكر بعض المتهمين في قضية الحال أن رابح زراري اقترح على مجموعة من أصدقائه إنشاء شركة عقارية للمجاهدين يقع مقرها في ”زونكا” ببئر خادم، مشكلة من عدة قطع أرضية للبناء بمساحة 220 متر مربع للواحدة. وقد تم إعطاء وثائق مزورة لغالبية الذين دخلوا في المشروع، ليحجج هذا الأخير حسبهم، بوجود نزاع مع الجيران، وأن حله مسألة وقت فقط، لكن الأمر لم يتم. شركة وهمية ”الصقر للنقل” وخسائر بالملايير وأوضحوا في مذكرة الاتهام أن زراري، الذي كان نائبا لرئيس لجنة مراقبة الانتخابات التشريعية 1997، قام بمعية صهره بإنشاء مؤسسة تحت اسم ”الصقر للنقل” أو ”آقل ترونسبور” لنقل المياه بشاحنات الصهاريج من أجل تزويد مصنع ”تونيك” ببواسماعيل بالمياه. ثم اقترح على أصدقائه من شخصيات ثورية، إعلاميين ووزراء سابقين وإطارات سامية بالدولة مساعدته لشراء العتاد اللازم كل حسب إمكانياته، حيث صرح أحد الضحايا بأنه كان قد أوهمهم بشراء 100 شاحنة لنقل صهاريج المياه، والتي كانت ستدر عليهم، حسبه، أموالا طائلة، وتعهد بتسديد الديون في آجال 5 إلى 6 أشهر مع فوائد، ثم بدأ يتملص من دفع المستحقات معللا ذلك بأن مؤسسة تونيك لم تسدد مستحقاته بسبب مشكل ضريبي. لكنهم علموا في وقت لاحق من مدير تونيك أن المؤسسة لم يكن لها أي عقد مع السيناتور السابق. سياسيون بارزون في الدولة استثمروا معه ورفض البوح بأسمائهم جلسة المحاكمة تخللتها تصريحات خطيرة جاءت على لسان الرائد عز الدين الذي صرح في جلسة المحاكمة بأنه بدأ مشروع ”آقل ترونسبور”، والتعاونية العقارية ببئر خادم إلى جانب عدة مستثمرين وهم سياسيون بارزون رفض البوح بأسمائهم في الجلسة بقوله: ”هم يشغلون مناصب حساسة بالدولة ولا أستطيع البوح بأسمائهم”، كما أدلى بتصريحات جديدة حيث تضمنت تصريحاته في جلسة المحاكمة بأنه وقع ضحية نصب على يد المدعو ”نور الدين. م” الذي أوهمه بأنه مسؤول كبير في شركة ”تونيك”، كما أدلى وبصريح العبارة بأنه سيعمل على إعادة تعويض خسائر عائلة ”بوبنيدر الصالح” فقط دون الضحايا الآخرين، مبررا موقفه هذا بأنه أيضا وقع ضحية نصب، كما أكد بأن صهره يكون ذراعه الأيمن معترفا في ذات الوقت باستلامه مبالغ مالية معتبرة من الضحايا، ومنددا بمتابعة ابنته بالتبني شعلالي فيفي، التي صرح بأن ليس لها أية علاقة بالقضية الحالية. عائلة العقيد بوبنيدر حضرت جلسة المحاكمة، حيث صرح زهير بأنهم سلموا لكل من الرائد عز الدين وصهره حجوطي حمزة وابنته شعلالي فيفي مبالغ مالية وعلى دفعات بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب 26 مليار سنتيم، بعد أن أوهمهم بإشراكهم في صفقات تجارية منها المتعلقة ب”ىقل ترونسبورت”، حيث أكد لهم بأن الشاحنة الواحدة ستدر عليهم 150 مليون سنتيم شهريا، ووضع تحت تصرفهم 4 شاحنات لنقل المياه، بعد أن أظهر لهم عقدا مع شركة تونيك تضمن أن شركة تونيك تسلمه 350 مليار سنتيم لقاء التعامل معها، كما أظهر لهم وثيقة تثبت تعامله مع شركة سوناطراك لكسب ثقتهم، كما صرح مراد بوبنيدر في جلسة المحاكمة بأنهم باعوا قطعة أرضية خاصة بالعائلة بما يقارب 37 مليار سنتيم، وسلموا له إجمالا ما يقارب 26 مليار سنتيم وعلى دفعات، كما أظهرت لهم ابنته فيفي وثيقة تثبت استفادتها من سكن في التعاونية العقارية ببئر خادم، لتكسب ثقتهم وتجعلهم ينخرطون في هذه التعاونية العقارية، حيث صرحت عائلة بوبنيدر بأن الرائد عز الدين كان يقول لوالدتهم في كل مرة يزورهم فيها: ”أما آن الأوان لتقطني بفيلتك الخاصة”، في حين طالبت عائلة بوبنيدر باسترداد الأموال المسلوبة منها والمقدرة ب25.5 مليار سنتيم وطلبات أخرى قدمها دفاعها كتابيا لرئيسة الجلسة. الضحايا تأسفوا للوضع الذي آلت إليه الأسرة الثورية، وقالوا بأن الرائد عز الدين لم يتوقف عن التلاعب بهم سواء قبل إيداع الشكوى القضائية ضده وحتى بعدها، حيث كان قد طلب التأجيل في آخر مرة حتى يعيد لهم أموالهم، ليتفاجأوا به وهو يدلي بتصريحات جديدة بالجلسة.. المحامي علوش زبير: ”الرائد عز الدين يتحدى المحكمة بتقديمه لوثائق مزورة في جلسة المحاكمة” المحامي علوش زبير تأسس في حق كل من عائلة بوبنيدر والصحفي ”آ. أرزقي” حيث تضمنت مرافعته بأن الرائد عز الدين اعترف وبعظمة لسانه بأنه استلم منهم مبالغ مالية، بعد أن باعت عائلة العقيد بوبنيدر قطعة أرضية ملكا لهم وتحصلوا منه على وثائق مزورة بما فيها ما يخص انخراطهم بالتعاونية العقارية، بغض النظر عن تعرضهم للنصب فيما يخص ”شركة آقل ترونسبور” وبيعهم مزرعة بحطاطبة، أما فيما يخص تورط ”م. نور الدين” فأكد بأن هذه الرواية جديدة، وكان عليهم أن يصرحوا باسمه لدى قاضي التحقيق عوض رفع شكوى ضده الأسبوع الماضي فقط. ومباشرة بعد تسليم دفاع الرائد عز الدين لوثائق تضمنت حيازته لسجل تجاري فيما يخص شركة ”آقل ترونسبور”، وبعد اطلاع المحامي علوش على الملف، دوى صوته قاعة الجلسة بقوله: ”..الوثائق المدفوعة في الملف كارثة عظمى وتعتبر تحديا للمحكمة، قدموا وثائق مزورة لاحقة لتاريخ التحقيق في قضية الحال، فالوقائع تزامنت مع 2011 والوثائق المقدمة صادفت تاريخ 25 جويلية 2013 حيث طالب باستبعاد كل الوثائق”، وأكد في جلسة المحاكمة بأنه سيطالب بفتح تحقيق حول هذه الوثائق. المحامي غربي حاج علي: ”.. عقدا العمل مع سوناطراك وتونيك مزوران ” الأستاذ غربي حاج علي طلب التأسيس كطرف مدني للشاهد مرزوق مصطفى، وتقدم بطلب تأسيس شركة ”تونيك آندوستري” وهي شركة عمومية معروفة بمجمع تونيك للتغليف وصناعة الورق ببواسماعيل، تغير اسمها بعد تحويلها لشركة عمومية سنة 2010.. وجاء في معرض مرافعته أن العقد المبرم مع شركة تونيك مزور بدليل أنه لا يحتوي على أي بند من البنود سواء المتعلقة بالواجبات أو حتى الحقوق، حتى رأس مال شركة تونيك لا يقدر ب350 مليار سنتيم المدونة في العقد، وأضاف بأن هناك خلفيات غريبة في قضية الحال، والتزوير ثابت في قضية الحال، حيث جاء في معرض إفادة كل من مرزوقي مصطفى وشركة تونيك ب2 مليون دينار جزائري لكل واحد منهما.. أرملة بوبنيدر: ”لم أتوقع أن أقع ضحية نصب من كنت أعتبره أخا لزوجي” بحديثنا لأرملة العقيد بوبنيدر صالح، صرحت لنا بأنها تعرفت على الرائد عز الدين منذ أيام الثورة التحريرية المجيدة وكان صديقا مقربا لزوجها، وكانت تعتبره وأبناؤءها أخا لزوجها، حتى أنها كانت تقول لهم بالحرف الواحد ”هذا هو خو بابكم”، موضحة بأنها لم تتوقع يوما أن تقف في طرف مجابه لطرف الرائد عز الدين وأمام العدالة الجزائرية، وتأسفت كثيرا للأوضاع التي آلت إليها وعائلتها عقب سلبهم ما يقارب 26 مليار سنتيم، على يد كل من الرائد عز الدين وابنته وصهره.. زهير بوبنيدر: ”أتمنى أن لا يهتز التاريخ الثوري الجزائري بسبب أفعال فردية” زهير وهو أحد أبناء العقيد بوبنيدر صرح لنا في رواق المحكمة، بأنه يمجد التاريخ الثوري الجزائري، ويتمنى أن لا يهتز بسبب أفعال فردية صادرة عن شخص بغض النظر عن شخصيته الثورية، كما أكد لنا بأنه كان يعتبر الرائد عز الدين أبا له، كونه كان بمثابة أخ لوالده، وسعى جاهدا لحل هذا المشكل وديا حتى دون اللجوء للعدالة، ولكن وبعد أن استنفد كل الطرق لحل المشكل وديا قرر بمعية عائلته اللجوء للعدالة لاستعادة أموالهم. مراد بوبنيدر: ”سلبنا الأموال التي تحصلنا عليها من بيع قطعة أرضية” كيف لهم أن يسألونا من أين لنا الأموال؟ أموالنا جنيناها من بيع قطعة أرضية خاصة بالعائلة، وقدمناها للرائد عز الدين على دفعات للاستثمار معه في المشروع والانخراط في التعاونية العقارية، وحتى في شراء مزرعة بالحطاطبة، ليس من حق دفاعهم أن يسأل من أين لنا الأموال، وإنما على الرائد عز الدين أن يعيد لنا أموالنا المسلوبة منا عن طريق النصب”. من أين لك هذا ؟ تمنع وزراء سابقين من التأسس في القضية أفاد مصدرنا أن الرائد عز الدين نصب على عدة وزراء سابقين وإطارات سامية في الدولة الجزائرية ومدراء جرائد وطنية وخاصة، ولكنهم رفضوا التأسس في القضية بعد إصدار أرملة العقيد بوبنيدر لبيانها، خوفا من سؤال الشعب: ”من أين لكم هذا؟”، ففضلوا السكوت عن الأمر ولكنهم لا يزالون يطالبون بأموالهم من الرائد عز الدين لتاريخ اليوم.. الصحفي الدولي: ”مجرد كلمة منه تعتبر أغلى من أي وثيقة مصادق عليها من طرف موثق” تقدمت شخصيات إعلامية معروفة على الصعيدين الوطني والدولي بتاريخ المحاكمة للتأسس كأطراف مدنية، بعد أن تكبدوا خسائر مالية معتبرة، حيث حدثنا أحدهم وهو صحفي دولي معروف والمدعو ”آ. أرزقي” في لقاء سابق عن كيفية تعرفه على الرائد عز الدين وكيف أنه كان يعتبره أسطورة تاريخية”: ”كنت أزوره حتى أكتب له كتابا عن مذكراته بصفته أسطورة ثورية، ولاحظت بأن لديه وثائق حساسة جدا وهي عبارة عن مكتبة حول الحركة الوطنية والثورة التحريرية من أكبر المكتبات التي شاهدتها في حياتي، كنت أكن له مشاعر صادقة وكان بالنسبة لي أسطورة ثورية، وكنت قد بعت منزلي قبل أيام قليلة، وعندما أخبرته بذلك عرض علي مشروع إنشاء شركة لنقل المياه لشركة تونيك ببوسماعيل، حيث أوضح لي بأنه يعتزم شراء 100 شاحنة نقل المياه وليس لديه إمكانيات لتمويل المشروع، ومن ثم وعدني بإعادة أموالهم بنسبة من الفوائد فور بداية المشروع.. كان بالنسبة لي واحدا من عمالقة الثورة الجزائرية، كانت مجرد كلمة منه تعتبر أغلى من أي وثيقة مصادق عليها من طرف موثق.. أتمنى ومن كل قلبي أن يكون لديه دليل أو أنه الضحية الأولى حتى لا تهتز قيمة التاريخ الثوري الجزائري”. المحامي حواس سويدي: ”لولا الرائد عز الدين لما مثلنا للمحاكمة” طالبت هيئة دفاع الرائد عز الدين وعلى رأسها المحامي سويدي إرجاء الفصل في قضية الحال إلى حين التحقيق مع المدعو ”م. ن”، لإجراء تحقيق تكميلي في هذه القضية، مطالبين بإفادة موكلهم بالبراءة كون أركان الجريمة غير متوفرة..