نظرت أمس محكمة الشراقة بعد 3 تأجيلات متتالية، في قضية المجاهد زيراري رابح، المعروف بالرائد عز الدين، المتهم بالنصب والاحتيال وإصدار صكين من دون رصيد بقيمة 30 مليار سنتيم، إلى جانب صهره المتابع بالنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ومصرفية، وابنته المتورطة بجنحة محاولة النصب. وقد فاجأ الرائد عز الدين هيئة المحكمة والحضور في الجلسة باعترافه أن عائلة صديقه في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، المجاهد الصالح بوبنيدر، فعلا يدين لها بمبلغ 25.5 مليار سنتيم على غرار الصحفيين أيت العربي رزقي وبلغيش الطيب اللذين غابا عن جلسة المحاكمة. وطلب دفاع الضحايا إلزام المتهمين تسديد المبلغ الذي عليهم، موضحا أن التهمة ثابتة عليهم، كون عناصر الجريمة متوفرة في الملف. وأشار إلى تصريحات المتهمين المتناقضة في جميع مراحل التحقيق معهم، وكشف أن تحريات الضبطية توصلت إلى أنه كلما أخذ المتهمون أموالا من الضحايا يسافرون إلى فرنسا، وأن شركة إيقل لا تملك سجلا تجاريا ويحوز الرائد وصهره ختمين للشركة باسمهما وطعن بالتزوير في السجل التجاري الصادر سنة 2013 والوقائع تعود إلى 2011. ومن جهته، ركز دفاع شركة تونيك على أن المتهمين زورا عقدا باسم شركة موكله مرزوق مصطفى على أنه منح لهم قرضا بقيمة 350 مليار سنتيم، بالإضافة إلى تشويه سمعته، وعليه طلب تعويضا قدره 4 ملايين دج. وبعد التماس وكيل الجمهورية الحبس 4 سنوات وغرامة بقيمة الصكين ضد الرائد عز الدين و4 سنوات حبسا و20 مليون سنتيم في حق كل من ابنته وصهره، تقدم دفاعه بطلب إجراء تحقيق تكميلي، موضحا أن موكليه راحوا ضحايا منتحل صفة مسؤول بشركة تونيك وعليه ضرورة تبرئة ساحة موكليه.