الأزهر الشريف الحلقة الأخيرة من برنامج "ضد التيار" على قناة روتانا موسيقى لم تكن فأل خير على المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، التي صارت مستهدفة من أئمة الأزهر الشريف، مباشرة بعد انتهاء الحلقة التي تميزت بالجرأة والتطرق إلى تقنين بيوت الدعارة في مصر، وهو ذاته الموضوع الذي أثار بلبلة كبيرة في الجزائر على إثر تصريحات المحامية بن براهم. * قالت المخرجة المصرية المعروفة إيناس الدغيدي للصحافة المصرية، إن حملة تشن ضدها مؤخرا في بلادها على خلفية دعوتها الجديدة لترخيص بيوت الدعارة في مصر، وأكدت الدغيدي للصحافة، أمس، أنها متمسكة بطلبها على أن تجدد الرخصة سنويا، من أجل حماية المجتمع، وقالت "أنا لا أدعو لقلة الأدب". وردا عليها قال أستاذ أزهري إن الدغيدي تنشر "الكلام الفاحش" في بلادها. واستغربت إيناس الدغيدي الحملة التي تشن ضدها، مؤكدة أنها تسعى لحماية المجتمع من وراء المطالبة بترخيص الدعارة. * * وتضيف "كنت أقصد حماية المجتمع وحماية من يمتهن هذه المهنة أيضا في الوقت ذاته، فمهنة الدعارة موجودة في كل مكان في العالم، وفي مصر قبل الثورة كانت مهنة معترفا بها ولها أحياء معروفة تماما، لكن اليوم أصبح الأمر يتم في الخفاء في الوقت الذي قد تكون فيه هؤلاء الفتيات حاملات لأمراض خطيرة من الممكن أن تنتقل بسهولة للطرف الآخر". * * واتهم شيخ الأزهر، محمد مختار المهدي، المخرجة الدغيدي بأنها "تدعو إلى تغريب المجتمع العربي والإسلامي وأن دعواها تعمل على هدم المجتمع"، مضيفا: "فلتترك إيناس أمور الدين لأهلها ولا شأن لها بالمجتمع إذا كانت هذه هي نظرتها لطريقة إصلاحه والتي تدعو فيها إلى الهبوط بمرتبة الإنسان إلى مرتبة الحيوان الذي يرضي شهوته ضاربا عرض الحائط بالثوابت الدينية والمجتمعية". ويقول "إذا كان القرآن قد عاب على الجاهلية أنها كانت تمارس البغاء كالبهائم، فهل نمجده نحن اليوم بدعاوى غريبة ونبيحه لدعاوى قبيحة؟ وهل أصبح وضع مصر ما قبل الثورة هو الذي نقيم عليه تقييمنا لأمور ديننا ودنيانا؟! * * وكانت دعوة شبيهة لها قد أقامت الدنيا ولم تقعدها بعد تصريح للمحامية الجزائرية بن براهم، والتي أرادت تقنين دور الدعارة عوض تركها تعمل دون رخصة، ومن ثمة من دون مراقبة طبية؛ لأنها حسبها في كل الأحوال ستبقى موجودة.