تمكن رجال الدرك الوطني بتبسة، خلال اليومين الفارطين، من تفكيك عناصر مجموعة مختصة في تقليد "ماركات" تجارية مسجلة لأحد المنتوجات الوطنية، وهي العملية التي ألحقت أضرارا مادية معتبرة بالشركة الضحية. * وحسب مصدر الشروق المتابع للملف، فإن معلومات وصلت رجال الدرك الوطني مفادها أن مجموعة من الأشخاص يقيمون ببلديتي المريج والونزة الحدوديتين مع علاقة مع أشخاص من جنسية تونسية يوفرون لهم وبكميات كبيرة أكياس "الشمة الحرشة" وبثمن يوفر للباعة بالأسواق الجزائرية أكثر من نصف الربح مقارنة بمبلغ الكيس على مستوى شركة التبغ. * * وبعد جمع مختلف المعلومات، وبإذن من وكيل الجمهورية، تمّ تفتيش منازل المتهمين، حيث تمّ ضبط قرابة خمسين ألف (50 ألف) كيس غير معبئ عليها نفس المعلومات للأكياس المصنوعة بالجزائر، مع حذف تاريخ ومدة الصلاحية، كما لاحظ رجال الدرك الوطني أن نوعية الورق تختلف من حيث الجودة عن الورق المصنوع في الجزائر. وقد كشفت المعلومات الأولية أن المتهمين يقومون بعد حصولهم على الأكياس المقلدة من تونس بتعبئتها بالشمة المغشوشة، ثم يقومون بتسويقها بمختلف المحلات التجارية، سواء بولاية تبسة أو غيرها من المناطق القريبة. * * وحسب العارفين في تجارة التبغ، فإن تكلفة الكيس الواحد وكمية الشمة لا تتجاوز 20 دج مقابل بيعها ب55 دج، وهو ما يدر أموالا كبيرة على المتهمين، في حين أن هذه العملية ألحقت أضرارا كبيرة بالشركة ماليا ومعنويا، أمام نفور الكثير من الزبائن عن كل أنواع الشمة. * * وإلى غاية تقديم المتهمين الموقوفين والبالغين من العمر بين 22 و28 سنة أمام وكيل الجمهورية، فإن الرأي العام بالولاية وقف في ظرف قصير على عمليتي تقليد، حيث كانت الأولى خاصة بتقليد الطوابع الجبائية، وضبطت كميات تقدر بعشرات الملايين بمنطقة المريج، حيث كانت عدّة مناطق ممونة بالطوابع المزورة والمقلدة لعدة أشهر، إلا أن يقظة رجال الدرك تمكن وفي ظرف وجيز من وضع حدّ لهذه العصابة، على غرار ما حصل لمجموعة أكياس الشمة.