صورة من الارشيف تمكنت أول أمس، مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، من إحباط محاولة تهريب 183 لغم مضاد للأفراد التي تتكون من مادة "تي آن تي" كانت معبأة بإحكام ومنقولة على متن دراجتين ناريتين، موجهة الى ورشات صناعة المتفجرات بمعاقل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ببومرداس، وتم توقيف عناصر شبكة التهريب التي يتزعمها مغربي من منطقة بني درار الحدودية فيما لايزال 2 في حالة فرار. * * الكمية المحجوزة من المتفجرات خاصة بصناعة 40 قنبلة شديدة المفعول * * تفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" عن هذه القضية، أن معلومات وردت الى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمغنية حول تحركات شبكة تتاجر بالمواد المتفجرة لأغراض إرهابية ليتم تمديد الاختصاص الى إقليم الغزوات، حيث تم ضبط تحركات المجموعة بمنطقة "السواحلية"، حيث نصب أفراد الدرك كمينا بعد ترصدهم أسفر عن الإطاحة بعنصرين من الشبكة كانا على متن دراجتين ناريتين، حيث حجز الدركيون على متنها 183 لغم مضاد للأفراد من صنع فرنسي ما يعادل 20 كغ من مادة "تي أن تي"، وهي مادة متفجرة في حد ذاتها وتستخدم كجزء من خلائط متفجرة أخرى، تعادل صناعة قنبلة تقليدية كانت موجهة الى معاقل الإرهاب بوسط البلاد. * وتمكن أفراد الدرك من توقيف جميع عناصر الشبكة التي تضم 4 أفراد ينحدرون من الشلف، جبالة الحدودية والسواحلية أحدهم فار من الخدمة الوطنية، فيما يوجد خامس في حالة فرار وقد تم تحديد هويته وينحدر الممون الرئيسي للشبكة من منطقة بني درار الواقعة بمدينة وجدة وهو مغربي. * وتم حجز هذه الألغام لأول مرة على متن دراجات نارية ويكون المهربون قد لجأوا إلى هذه الوسيلة لسهولة تنقلها عبر المسالك والمنعرجات للإفلات من نقاط التفتيش والحواجز الأمنية على الطرقات، وتعد القضية الخامسة التي تعالجها مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان في أقل من سنة تتعلق بالمتاجرة بالمواد المتفجرة، ومكنت من تفكيك شبكات دولية مختصة في تهريب الألغام والصواعق والفتيل البطيء. * وكانت مصالح الدرك الوطني قد قامت بحجز أكثر من 134 لغم في أقل من أسبوعين منها 72 لغما، 87 صاعقا وقاذفة هاون وخراطيش من طرف الكتيبة الإقليمية للكويف بتبسة مصدرها الحدود الشرقية بعد انتزاعها من خط شارل وموريس، وقبلها كانت مصالح المجموعة الولائية للدرك لولاية عين تموشنت قد تمكنت بدورها من حجز 62 لغما مضادا للأفراد وتوقيف مهربين 2 ورجحت التحقيقات أنها كانت مهربة الى ورشات الإرهاب. * وقال مصدر أمني متتبع لشؤون "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ل"الشروق اليومي"، أن لجوء التنظيم الإرهابي الى الألغام المضادة للأفراد فرضته عملية الرقابة على المحاجر وتسويق الأسمدة الفلاحية، كما أن هذه الألغام يجري تنظيفها واستخراج مادة "تي أن تي" شديدة المفعول، خاصة في ظل ميل التنظيم الإرهابي الى تنفيذ اعتداءات بواسطة استخدام أحزمة ناسفة حسب تقارير أمنية بعد تضييق الخناق على السيارات المفخخة، حيث يجري تدريب الأفراد في معاقل الإرهاب مؤخرا على صناعة قنابل تقليدية من الألغام المضادة للأفراد، حيث يكفي نصف كلغ من مادة "تي آن تي" المستخرجة من هذه الألغام لصناعة قنبلة تقليدية في اعتداء على سيارة او شاحنة تفجيرها عن بعد. *