تمكن نهاية الأسبوع الفارط رجال الدرك الوطني بتبسة على محور مفترق الطرق المؤدي إلى بلديات الماء الأبيض، بكارية، الحويجبات حيث المركز الحدودي بوشبكة من توقيف 03 شاحنات من الحجم الكبير تحمل ترقيما ليبيا لسائقين ثلاثة كلهم من جنسية ليبية، وبعد مراقبة عادية للشاحنات من طرف رجال الدرك والتي كانت تحمل بمادة الفرينة والمصدرة من الجزائر إلى الجماهيرية الليبية والتي تدخل في إطار التبادل التجاري بين الدولتين.. وقبل السماح لأصحاب الشاحنات بالتحرك نحو مركز بوشبكة ومنه عبور التراب الجزائري إلى ليبيا عبر تونس، انتابت أعوان الدرك شكوك حول الخزانات الموجودة بالشاحنات، وهو ما استلزم حضور قيادة الدرك الوطني، ومسؤولي العدالة ومهندسا في المناجم، إذ وبعد عملية مراقبة دقيقة تبين أن الخزانات الموجوة بالشاحنات ليست أصلية، بل هي مركبة ومضاعفة على الخزانات الأصلية لكل شاحنة وأثناء فتحها وجد بنزين 300 لتر من مادة المازوت وهو ما يعادل 900 ل في الشاحنات الثلاث، وهي الكمية التي يتم تفريغها بمجرد دخول الشاحنات الليبية إلى الأراضي التونسية، وهكذا تتكرر العملية أثناء كل حمولة خاصة بالفرينة أو مادة أخرى، حيث يتم تهريب ثروات البلاد بطريقة غير قانونية من طرف أشخاص ليس باتجاه دولتهم، وإنما نحو دولة أخرى، وحسب مصادر الشروق اليومي فإن الليبيين الثلاثة تم تحويلهم إلى مقر فرقة الدرك الوطني للتحقيق معهم وإعداد محضر لتقديمهم بداية هذا الأسبوع أمام الجهات القضائية بتهمة التهريب الدولي. ب. دريد