أكد، أمس، عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الاحتجاجات التي نظمها الأطباء المقيمون عبر كل ولايات الوطن، للمطالبة بحقوقهم، لا تخص وزارته، وإنما تخص وزارة التعليم العالي. وذكر بوضياف، خلال إشرافه على الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين بمستشفى أول نوفمبر بوهران، بأنه نسّق مع وزير التعليم العالي الطاهر حجار، ونصحه بضرورة تلبية مطالب هؤلاء الأطباء المقيمين لأنها ضرورية. هذا وكان أزيد من 10 آلاف طبيب مقيم عبر الوطن، قد قرّروا مقاطعة امتحانات نهاية السنة الأسبوع المقبل مع الاستمرار في الحركة الاحتجاجية لمدة يومين أسبوعيا إلى غاية العاشر من شهر جوان المقبل، حيث سينظم خلال هذا اليوم اعتصام وطني أمام وزارة التعليم العالي. وصرح بوضياف، أنه يستغرب إعلان نقابات الصحة في الجزائر الاحتجاج خلال الأيام المقبلة بالرغم من أن وزارته كما أضاف فتحت باب الحوار مع النقابات، وأجرت العديد من اللقاءات معها لمناقشة مطلباها، وإيجاد حل مناسب يرضي الطرفين. وأعلن وزير الصحة والسكان، تسوية عقود 82 ألف موظف بالأسلاك الطبية وشبه الطبية وعمال الأسلاك المشتركة، الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه من المستحيل إلغاء الخدمة المدنية في قطاع الصحة، ولكن الوزارة "ستتباحث معهم للتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع ويصب في صالح المواطن". وذكر بوضياف، أن وزارته ستسعى إلى تقليص فاتورة استيراد الأدوية، والتي اعتبرها بالضخمة، مؤكدا أنه تم غلق عدة شركات تبيع معدات طبية مقلدة تضر بصحة المواطن. وأكد بوضياف، على تفعيل وزارة الصحة للتعليمة المتعلقة بمنع التدخين بالساحات العمومية والمقاهي والمطاعم؛ وهي المهمة التي ستشاركه فيها وزارة التجارة ومصالح الأمن بكل ولايات الوطن.