كشف الحاج الطاهر بولنوار رئيس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين أن أكثر من 500 مساحة تجارية غير مستغلة على المستوى الوطني وأكثر من 40 ألف محل مغلق، مؤكدا أن أنها تشكل ربحا ضائعا للخزينة العمومية وتساهم في انتشار الأسواق الموازية، كما يمكن أن تشجع على الأعمال التجارية المشبوهة مثل التزوير والغش وتمرير المخدرات. وأضاف بولنوار خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين ببلوزداد، الأربعاء، تحت عنوان "الأسواق غير المستغلة والمحلات المغلقة في الجزائر" أنه وبالرغم من انتشار نقاط البيع الفوضوي والأسواق الموازية، إلا أن هنالك عددا كبيرا من المساحات المؤهلة تجاريا والمحلات المغلقة منذ عدة سنوات لعدة أسباب، على رأسها إنجاز بعض هذه الأسواق دون دراسة وبطريقة ارتجالية ومن أنواع هذه الأسواق أسواق الفلاح والأروقة سابقا وكذا أسواق الجملة والتجزئة، التي تجاوزت نسبة إنجاز بعضها 60 بالمائة ثم توقفت بها الأشغال منذ عدة سنوات، أما المحلات المغلقة فتكون نتيجة للبيروقراطية أو خلافات عائلية حول الميراث. وأكد المتحدث أن تنظيمه طالب السلطات العمومية ممثلة في وزارة الداخلية، ووزارة التجارة ووزارة السكن بإجراء تحقيق شامل حول عدد هذه المساحات وأسباب غلقها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتحها، خاصة وأن المواطن بحاجة لأكثر من 1000 سوق جوارية. وبما أن الشهر الفضيل على الأبواب طمأن بولنوار المواطنين بوفرة المنتوجات، قائلا أن السوق لن تعاني ندرة في الخضر والفواكه والمواد الغذائية واللحوم، ما عدا خلال الأيام التي تسبق حلول أول أيام رمضان، حيث ستشهد ارتفاعا طفيفا للأسعار وهذا راجع إلى زيادة الطلب غير المبرر، ويتعلق الأمر بالمشروبات الغازية، المكسرات والفواكه الجافة.
وردا على التصريح الأخير للسفير الفرنسي الذي أكد على تحسن العلاقات التجارية، حيث يوجد حسبه 6 آلاف مصدّر فرنسي نحو الجزائر، قال بولنوار: "يا سعادة السفير نحن نريد أيضا 6000 مستورد فرنسي من الجزائر"، معتبرا أن العلاقات التجارية بين البلدين تصب في صالح فرنسا.