وصف النائب البرلماني حسن عريبي، ما يحدث بدورة شهادة البكالوريا، من أخطاء وتسريبات بالحملة التي تستهدف وزيرة التربية للإطاحة بها، مشبّها ذلك بما حدث لوزير التربية الأسبق علي بن محمد في 1992، حين تمّ تسريب أسئلة الامتحانات، وطالب عريبي الوزيرة بضرورة الكشف عن هذه الجهات التي تتحكّم في القطاع وتتلاعب بمستقبل 8 ملايين تلميذ. وقد دخلت قضيّة الأخطاء المسجّلة في امتحانات البكالوريا والإشاعات المتداولة حول تسريب الأسئلة وكذا الأخطاء بإمتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، غرفة البرلمان من خلال سؤال كتابي وجّهه أمس، النائب عن حزب العدالة والتنمية حسن عريبي لوزيرة التربية اطلعت "الشروق" على نسخة منها، والذي يطالبها فيه بالكشف عن الجهات التي تقف وراء فضائح القطاع وتسعى للإطاحة بها مثلما فعلت مع وزراء سابقين، مشبّها الانطلاقة التي عرفتها امتحانات البكالوريا أوّل أمس، على وقع الأخطاء والفوضوى والبلبلة، بما حدث في سنة 1992 لوزير التربية الأسبق علي بن محمد، أين تمّ تسريب الأسئلة ممّا أدّى إلى استقالته، حيث تقوم هذه الأطراف - حسبه - بالإضرابات وخلق مشاكل من هذا النوع للإطاحة بأيّ وزير لا يعجبها. وذكر النائب البرلماني حسن عريبي أنّه ليس بصدد الدفاع عن بن غبريط ولكنّ الأخطاء التي هزّت امتحانات مصيرية تعتبر غير معقولة، مشيرا إلى استنتساخ نصّ امتحان سنة 2008 في امتحان مرحلة نهاية التعليم الابتدائي لهذا الموسم، والخطأ الذي تمّ تسجيله بامتحان اللغة العربية في البكالوريا بنسب قصيدة شعراء الأرض المحتلة لمحمود درويش بدلا من صاحبها نزار قباني، واستغرب عريبي، تصريحات الوزيرة بخصوص التطمينات حول السير الحسن للامتحانات والمخصصات المالية المعتبرة والموارد البشرية المجنّدة، و"مع ذلك تقع أخطاء كارثية وبدائية"، مشيرا إلى أنّ سمعة البكالوريا باتت مهدّدة ومنظمة "اليونسكو" تتفرّج، ومصير التلاميذ مهدّد من دون إتخاذ الإجراءات المناسبة وتحمّل المسؤوليات كاملة.