وجه النائب أحسن لعريبي عن حزب جبهة العدالة والتنمية سؤالا كتابيا حول الكشف عن الجهة الخفية التي باتت تسيطر على قطاع التربية، وتقف وراء الفضائح المتتالية التي تعصف بهذا القطاع الحساس، بدء بفضيحة إمتحان الإبتدائي إلى فضيحة الأخطاء والغش وتسريب أسئلة الباكالوريا. النائب أشار إلى أن فضائح القطاع تتوالى على الرغم من تطمينات الوزراء الذين تعاقبوا على تسيير وزارة التربية الوطنية خلال السنوات الفارطة بإنجاح دورات إمتحان شهادة الباكالوريا وتوفير سبل السير الحسن لهذا الإمتحان المصيري إلا أنه سرعان ما تتلاشى التطمينات والوعود لتتعدد مهازل القطاع وعلل النائب لعريبي قوله بفصيحة إمتحان شهادة التعليم الإبتدائي حينما أعادت وزارة التربية الوطنية نفس إمتحان اللغة العربية المبرمج في عام 2008. وأشار النائب البرلماني إلى أن'' وزارة التربية الوطنية باتت عبارة عن وزارة تسيير من جهات خفية عندما لا يعجبها أي وزير تقوم بخلق المشاكل عن طريق إما الدفع بالإضرابات أو تسريب أسئلة البكالوريا، غير آبهة بمصير أزيد من ثمانية ملايين تلميذ،' وأكد عريبي على أنه "ليس مدافعا لا على وزيرة التربية الحالية ولا على كل الوزراء الذين تعاقبوا على تسيير هذه الوزارة بل كل واحد منهم يتحمل جزء من المسؤولية التي وصلت إليها المدرسة الجزائرية التي تحولت إلى مدرسة "منكوبة" بسبب ما يسمى إصلاحات بن زاغوا ومن معه ومن أوحى له بالقيام بها وما أفرزته لنا." وأضاف النائب البرلماني أن إعادة تم طرح أسئلة تم طرحها في إمتحان رسمي قبل 06 سنوات فقط، أمر يثير الاستغراب والدهشة ويضاف إليها عدم وضع حد للغش وتسريب الأسئلة، وهنا يضيف حسن عريبي "لا أستبعد وجود مؤامرة هدفها الأول والأخير هو هدم ما تبقى من المدرسة ككل في بلادنا وكذا الإطاحة بالوزيرة الحالية للقطاع أو حتى الوزير القالدم إن لم يكن يسير على أهوائهم في محاولة لتلك الجهات التي تريد تحقيق أهدافها وإعادة السيناريو والمكيدة التي تعرض لها وزير التربية الأسبق الدكتور علي بن محمد"