دافع حسن عريبي نائب جبهة العدالة والتنمية عن نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية، ردا على الاتهامات الموجهة إليها والتي تحملها مسؤولية الأخطاء والاختلالات المتواصلة في القطاع، بدعوى أن ذلك يخدم أطرافا خفية تسعى إلى تحطيم استقرار المدرسة الجزائرية. قال عريبي عضو لجنة الدفاع الوطني في سؤاله الكتابي الذي رفعه أمس إلى وزيرة التربية الوطنية بن غبريط على خلفية الفضيحة التي سجلت في مادة الأدب العربي وتسريب أسئلة المواد باستعمال تكنولوجيا الهاتف الحديثة، أن الوزارة يجب عليها أن تكشف" عن الجهة الخفية التي باتت تسيطر على القطاع وتقف وراء فضائحه .. فمن فضيحة امتحان الابتدائي إلى فضيحة الأخطاء والغش وتسريب أسئلة البكالوريا"، على الرغم من التطيمنات المتتابعة التي تحرص الوزيرة على تقديمها للنواب، الأولياء والتلاميذ في استمرار لسيناريو التطمينات التي أطلقها الوزراء المتتابعون على تسيير القطاع خاصة ما تعلق بتنظيم دورة البكالوريا. وأعاب نائب المجلس الشعبي الوطني على الفضائح المتكررة التي تعرفها دورات البكالوريا كل سنة، أنها تضرب مباشرة مصداقية وسمعة هذا الامتحان الوطني على مرأى من منظمة اليونسكو، ما سيؤثر على تقريرها السنوي المتعلق بالتعليم في الجزائر ومصداقية الشهادة المتحصل عليها في المدارس الجزائرية. وتساءل حسن عريبي عن الأسباب التي تدفع وزيرة التربية إلى عدم الكشف عن الجهات الخفية التي تتحكم في القطاع، رغم التحضيرات الولائية والوطنية وما سخر لإنجاح هذه الدورة من موارد بشرية وإمكانات مادية، إلا أنها انطلقت في أول أيامها بفضيحة تنبؤ حسبه في حال استمرار الوضع بفضائح لاحقة من العيار الثقيل، تهدف إلى تسيير الوزيرة بما يخدم مصالح جهات معينة على حساب مصلحة الأجيال. ولم يغفل النائب في سؤاله الكتابي عن مطالبة الوزيرة توضيح مسؤولية الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات من الفضائح والأخطاء التي تسجل كل سنة في امتحانات الاطوار النهائية الثلاث، خاصة وإنها حسبه في تصريحها عقب الفضيحة خرجت واعترفت بالخطأ في مقابل تحميلها الديوان مسؤولية ذلك، مع تأكيدها" أنه خطأ لن يؤثر على المترشحين"، وهو ما لم يكن متوقعا حسبه، حيث قال " كنا ننتظر أن تعترف هذه الأخيرة بتقصيرها وعدم حرصها لكي لا ترتكب مثل تلك الأخطاء البدائية". كما ذكّر عريبي بجملة الأخطاء والفضائح التي سجلت خلال الدورات السابقة للبكالوريا بداية من دورة 1992 وما تبعها من استقالة وزير القطاع علي بن محمد وصولا إلى الوزيرة الحالية، من حالات غش جماعي منظم وتسريب للأسئلة على غرار أسئلة الشريعة الإسلامية أول أمس، إضافة إلى ما سجل خلال هذه السنة في امتحان" السانكيام"، بعد أن امتحن تلاميذ شهادة الابتدائي في نفس موضوع دورة 2008.