إجماع على أن الأسئلة «معقولة» وفي متناول الجميع التلاميذ راضون في أول يوم لامتحان البكالوريا على عكس ما تم الترويج له على موقع «الفايسبوك» ومنتديات أخرى، كان موضوع امتحان البكالوريا في مادة اللغة العربية للشعب العلمية الذي تم إجراؤه صباح أمس، مخالفا لما تم تداوله من إشاعات تخص تسريب المواضيع، حيث حمل السؤالين الاختياريين، موضوعين الأول لتوفيق الحكيم والثاني لمحمود درويش، عكس ما روج له رواد «الفايسبوك « حول موضوع لابن خلدون. وقد أكد التلاميذ الذين التقتهم «البلاد» أمس، أن الموضوعين كانا في متناول الجميع واعتبروا أن اليوم الأول جعلهم يتفاءلون بالنجاح، نظرا لأن جميع الأسئلة في مواد اللغة العربية، التربية الإسلامية والقانون، كانت في متناول الجميع، على الرغم من الإشاعات التي كانت تتداول بين المرشحين قبل الامتحان بيوم واحد حول المواضيع التي ستكون في الامتحان الرسمي. وحسب الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات بالجزائر العاصمة، فقد هيأت الجهات المعنية كافة الظروف المادية والبشرية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات وقد ميز العملية على مستوى مراكز الامتحانات بساحة أول ماي والجزائر وسط وبئر توتة بالجزائر غرب وثانوية حامية بالقبة بالجزائر العاصمة، «التنظيم المحكم والهدوء»، حسب ما أكده مديرو التربية لوسط وغرب الجزائر، ففي مركز الإجراء بإكمالية الإخوة العاقل ببئر توتة، أشرف مدير التربية للجزائر غرب ساعد زغاش مرفوقا بممثلة وزارة التربية الوطنية ومسؤولة الدائرة الإدارية لبئر توتة على فتح أظرفة امتحان مادة اللغة العربية. وقدم مدير التربية توجيهات للتلاميذ تمثلت في ضرورة التركيز وقراءة الأسئلة قبل الإجابة وكذا استغلال الوقت القانوني للامتحان كاملا لتقديم الإجابات وتحصيل أكبر عدد من النقاط التي تؤهله للنجاح في هذا الامتحان المصيري. وقد تقدم للامتحان بهذا المركز مترشحون من شعبتي علوم الطبيعة والحياة ومن شعبة اللغات. وبثانوية علي عليان ببئر توتة لوحظ أنه تم حجز حقائب المترشحين وهواتفهم النقالة، وفي هذا الإطار أكد مدير التربية للجزائر غرب أن الوزارة أعطت تعليمة صارمة لحجز الهواتف النقالة للمترشحين عند مدخل المركز أو في قاعة الامتحان اختياريا. وبمركز الإجراء بثانوية الإخوة حامية بالقبة القديمة، حيث يمتحن تلامذة العلوم التجريبية والرياضيات، أكد المترشح نورالدين الذي زاول دراسته بثانوية روشاي بوعلام ببلكور، أن موضوعي مادة اللغة العربية وآدابها هذا الصباح «كانا عموما في متناول جميع المترشحين. من جهتهم امتحن طلبة الشعب الأدبية في اللغة العربية أمس، حيث كان الموضوعين الاختياريين لتوفيق الحكيم ونزار قباني، يذكر أنه بهدف ضمان السيير الحسن لهذا الإمتحان على مستوى ولاية الجزائر، فقد تم تجنيد 13 ملاحظا و10 احتياطيين على مستوى كل مركز في حالة تغيب أو تأخر أحد الحراس، حيث تم أخذ بعين الاعتبار التعويضات المالية الخاصة بهم وواجباتهم الغذائية وللتكفل بهذا الحدث الهام الذي ترشح له أزيد من 560 ألف مترشح والذي رصد له غلاف مالي قدره 2 مليار و280 مليون دج جند قطاع التربية الوطنية 000 130 مدرس منهم 000 900 مدرس للحراسة و000 40 للتصحيح، بالإضافة إلى تكليف 706 5 ملاحظين يساعدهم 000 20 مساعد يسهرون على السير الحسن للامتحان داخل القسم. وفيما يتعلق بعدد المراكز فقد تم توفير 854 1 مركزا لإجراء الامتحان و52 مركزا للتصحيح. الحراس يمنعون التلاميذ من الخروج لدورات المياه رفض العديد من الأساتذة الحراس السماح للمترشحين، خاصة المصابين بأمراض مزمنة، الذهاب إلى دورات المياه وقت الامتحانات، مثلما حدث مع شهادة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، خوفا من حدوث حالات الغش، وهذا الأمر أحدث اضطرابا لدى المترشحين الذين وجد بعضهم صعوبة في التركيز. وقد برر الأساتذة الحراس ذلك بعدم تلقيهم تعليمات للسماح للمترشحين بالخروج وقت الامتحان، وهو الأمر الذي اشتكى منه المترشحون عبر مختلف ولايات الوطن كتيزي وزو وسطيف والعاصمة. منع ممثلي «كناباست» و«سناباست» من مراقبة الامتحانات بمستغانموجيجل تفاجأت بعض نقابات التربية، أمس، برفض مسؤولي المراكز السماح لممثليها بالدخول الى مراكز الامتحانات، مثلما حدث في ولاية مستغانم، بالرغم من التعليمات التي وجهتها وزارة التربية الوطنية في هدا الشأن والتي رخصت من خلالها للشركاء الاجتماعيين بمراقبة طريقة سير الامتحانات. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى «الكناباست» مسعود بوذيبة، أن مديرية التربية لولاية مستغانم رفضت إعطائهم ترخيص لدخول مراكز إجراء امتحان شهادة الباكالوريا، دون تحديد أسباب ذلك، وهو ما اعتبره المتحدث مخالفة لأوامر الوزير بن بوزيد، الذي أمر قبل الامتحانات بالسماح للشركاء والصحافة بدخول مراكز الإجراء دون التشويش على الممتحنين. وقد تبرأ ممثلو «الكناباست» من أي مشاكل أو اضطرابات تحدث خلال فترة الامتحان، وأنه لن يتحمل مسؤولية ذلك. من جانبه كشف المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «السناباست»، مزيان مريان، أنه في ولاية جيجل لم يتحصل الممثلون الولائيون لنقابته على الترخيص للدخول إلى مراكز الإجراء، واعتبر المتحدث أن هذا الأمر غير عادل وغير قانوني، خاصة عند التمييز بين النقابات والسماح لبعضها بدخول قاعات الامتحان وحرمان البعض الآخر.