ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، الجمعة، أن غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مدينة صنعاء القديمة، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل ودمرت جزءاً من المدينة المدرجة على مواقع التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وقال سكان في المدينة القديمة التي تضم العديد من المنازل الفريدة المبنية بالطوب اللبن والأسواق المتشعبة والمساجد لوكالة رويترز للأنباء، إنه تم استخراج جثث خمسة من عائلة واحدة من تحت الأنقاض فيما نددت اليونسكو بالدمار. وقال عبد الله أحد سكان المدينة القديمة، "سمعنا صراخاً الساعة الثالثة صباحاً تقريباً (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) بعد أن ضربت الغارات السعودية المنطقة وهرعنا للخارج لنجد ثلاثة منازل وقد دمرت بالكامل". وأضاف "بدأنا الحفر لننتشل الضحايا وبعد ست ساعات تمكنا من انتشال خمسة فقط جميعهم من نفس العائلة". وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في بيان على موقع المنظمة، "أشعر بأسى عميق لفقد أرواح بشرية وللأضرار التي لحقت بواحدة من أقدم درر تراث العمارة الإسلامية في العالم". ويقصف تحالف عسكري عربي تقوده السعودية الحوثيين في اليمن منذ أكثر من 11 أسبوعاً سعياً لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة ودعماً لمقاتلين محليين في أنحاء متفرقة من البلاد. ويسيطر المقاتلون الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على أجزاء كبيرة من اليمن بينها العاصمة صنعاء وأجزاء كثيرة من مدينة عدن الساحلية. وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف "منذ بداية عاصفة الحزم كنا نؤكد أن هناك محددات للعمل العسكري الجوي وهي عدم استهداف البنية التحتية وسلامة المدنيين. قيادة التحالف لم تنفذ عمليات في هذه الأحياء الأثرية. قيادة التحالف لم تنفذ عمليات ولم تستهدف صنعاء القديمة". وشجبت اليونسكو القصف وأشارت إلى أن المباني التاريخية والمعالم والمتاحف والمواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد عانت جميعاً منذ بداية الصراع. ومن المقرر إجراء محادثات برعاية الأممالمتحدة في جنيف يوم الاثنين، في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي جعلت 80 في المائة من سكان اليمن بحاجة إلى شكل ما من أشكال المساعدات الإنسانية. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن المحادثات قد تنهي الصراع الذي بدأ منذ أكثر من شهرين وراح ضحيته قرابة 2600 شخص وإنها قد تنقذ اليمن من الانقسام الدائم. لكنه أضاف يوم الجمعة، أن الطرفين لن تجمعهما مائدة تفاوض واحدة.