مع استمرار قصف التحالف لليمن وارتفاع حدة الاشتباكات على الأرض، تعلن جماعة الحوثيين الانضمام إلى محادثات سلام تدعمها الأممالمتحدة في جنيف ستعقد في 14 جوان. يأتي إعلان الحوثيين عن التوجه للمفاوضات بعد يوم من تأكيد الحكومة اليمنية قبولها التفاوض مع خصومها تحت الرعاية الأممية. الأممالمتحدة التي دعت مرارا إلى وقف الحرب في اليمن والجلوس إلى طاولة الحوار، أوفدت مبعوثها لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى العاصمة اليمنية صنعاء ودول إقليمية في رحلات مكوكية لحشد التأييد لمحادثات جنيف. وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، ضيف الله الشامي لوكالة "رويترز" أن الجماعة ستشارك في محادثات جنيف لإدارة حوار بين اليمنيين بدون شروط مسبقة. يذكر أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان يصر في السابق على أن يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي صدر في أفريل الماضي والذي يطالبهم بالاعتراف بإدارته والانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن كشرط لبدء أي حوار، في المقابل سعى الحوثيون دائما لتعليق غارات التحالف كشرط للجلوس إلى طاولة التفاوض. وحسب "رويترز" نقلا عن سياسيين يمنيين، فإن ممثلي الرئيس السابق، علي عبد الله صالح سيقبلون أيضا دعوة الأممالمتحدة للمحادثات، لكنهم استبعدوا توجيه دعوة لفصائل المقاتلين في جنوب البلاد. ميدانيا، شن التحالف غارات على مناطق مختلفة من اليمن، وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن الغارات قتلت نحو 58 شخصا في أنحاء البلاد خلال ال 48 ساعة الأخيرة. لكن الأنباء عن عدد القتلى تبقى مبهة لعدم تمكن مصادر مستقلة من التحقق هذه التقارير الواردة من الميدان. وتقول "رويترز" نقلا عن شهود عيان أن التحالف شن نحو 12 غارة الأربعاء على مستودعات أسلحة حول القصر الرئاسي في صنعاء مما أدى الى وقوع انفجارات ضخمة. من جانب آخر، أشار مواطنون إلى أن الضربات الجوية أصابت قاعدة بحرية وقيادة البحرية اليمنية في مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وعلى الحدود مع السعودية، أصاب القصف نقطة عبور الحدود الرئيسية في مديرية حرض الشمالية ودمر مكاتب الجمارك اليمنية. في عدن، أصابت الغارات الجوية الخميس مواقع الحوثيين في الضواحي الشمالية. في هذه الأثناء جددت قوات الحوثي وصالح قصفها على أحياء مدينة تعز وسط البلاد وأضافت مصادر محلية أن قوات الحوثي وصالح تشن قصفا عنيفا بالدبابات والمدافع على أحياء سكنية في المدينة، حيث جرى قصف معسكر قوات الأمن الخاصة بقذائف الدبابات وكذلك أحياء الموشكي والروضه. كما جرى قصف الأحياء المحاذية لجبل جره الاستراتيجي.