قال سكان، الأربعاء، إن نيران الدبابات والقناصة التابعين لقوات جماعة الحوثي قتلوا 12 مدنياً على الأقل خلال الليل في عدن وأنهم يتقدمون صوب قلب المدينة، بينما ألقى التحالف الذي تقوده السعودية أسلحة من الجو لمقاتلين يحاربون الحوثيين في مدينة تعز. ويحارب مقاتلون محليون تدعمهم ضربات جوية يشنها تحالف عربي في شتى أنحاء اليمن قوات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ شهر، لكن المقاتلين الحوثيين سيطروا اليوم (الأربعاء)، على عدد آخر من الشوارع في مدينة عدن الساحلية. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي وطالبوا ب"تشكيل حكومة لا تقصي أحداً وبحملة ضد الفساد واجتاحوا الجنوب"، مما أثار مخاوف السعودية وحلفائها من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة. واستمر القتال حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، في حي خور مكسر في عدن الذي يعتبر الحصن الرئيسي أمام تقدم الحوثيين. وقال سكان ومسؤولون في عدن، إن الحوثيين قصفوا مباني حكومية وأحياء سكنية يسيطر عليها مسلحون معارضون لهم وأن عشرات الأسر فرت. وقال أحد السكان ويدعى علي محمد يحيى، "على العالم والتحالف والأمم المتحدة التدخل فوراً لإنقاذ حينا الذي أصبح فعلاً منطقة كوارث بعد هذا القصف العشوائي". وقال سكان، أن عدداً من الغارات الجوية العربية استهدفت مواقع الحوثيين على مشارف المدينة. وعلى بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال أسقطت طائرات التحالف أسلحة من الجو لرجال قبائل ومسلحين إسلاميين يقاتلون الحوثيين في تعز بالمدفعية الثقيلة منذ أيام. ورغم أسابيع من القصف تمكن الحوثيون من الاحتفاظ بموقعهم القوي في جبهات القتال في أنحاء اليمن التي لم تتغير كثيراً، كما لم يحدث تقدم واضح لإجراء محادثات سلام. وانهارت المحادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي غادر البلاد. وتسود الفوضى منذ ذلك الحين مع تقدم الحوثيين صوب الجنوب.