اعتصم مئات الفلسطينيين الأحد أمام معبر رفح الحدودي مع مصر تلبية لدعوة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مطالبين مصر بإعادة فتح المعبر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وشارك في الاعتصام عدد من نواب الحركة في المجلس التشريعي وتجمعوا أمام البوابة المصرية للمعبر. * وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن هذه المسيرة أمام معبر رفح تأتي بدعوة من حركة حماس لمطالبة مصر بضرورة اتخاذ قرار فوري وعاجل بفتح معبر رفح وإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة حسب اتفاق التهدئة.. وأشار إلى أن هذه المسيرة تتزامن مع اليوم العالمي لفك الحصار بمشاركة فعاليات عربية وإسلامية ودولية وهي تجري أمام معبر رفح للضغط على مصر حتى تنهي معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة.. ومن جانبه، طالب احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الذي شارك في الاعتصام في كلمة له أمام المعتصمين الأمة العربية والإسلامية بفك الحصار عن شعب غزة، كما خاطب هذا القيادي البارز في حماس الرئيس المصري حسني مبارك قائلا له "يا سيادة الرئيس، إن شعب غزة يجوع، ويموت مرضاه موتا بطيئا، فأين النخوة وأين الرجولة وأين الإسلام وأين الجوار؟"، مناشدا أيضا الجامعة العربية "بأن تأخذ دورها". * واعتبر نفس المتحدث "أن قرار فتح المعبر هو قرار مصري فلسطيني، فالسيادة لمصر ولا نسمح لمصر أن تقف مكتوفة الأيدي، يجب أن يفتح هذا المعبر ونحن في غزة لن نتنازل عن ثوابتنا.."، وكثفت قوات الأمن المصرية انتشارها على طول الحدود، خاصة عند بوابة المعبر المصري. وأرسلت مصر الأحد تعزيزات من نحو 700 شرطي إلى معبر رفح عند حدودها مع قطاع غزة بعد أن دعت حماس أنصارها إلى التظاهر أمام هذا المعبر للمطالبة بفتحه.. * ومن جهة أخرى، رفضت حركة حماس بشكل قاطع دخول أي قوات عربية أو أجنبية إلى المناطق الفلسطينية، وذلك ردا على اقتراح من هذا النوع ورد على لسان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. وقالت حماس في بيان أنها "ترفض رفضا قاطعا دخول أي قوات أجنبية أو عربية سواء إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة تحت أي ذريعة.."، واعتبرت أن "المطلوب هو الدعوة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي دون قيد أو شرط". ورأت حماس أن المخرج الوحيد لإنهاء حالة الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية يتمثل في الحوار المباشر والجاد مع حركة حماس وليس المطالبة باستدعاء قوات أجنبية أو عربية.