وصل وفد الحوثيين، الثلاثاء، إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام بين أطرف الصراع اليمني برعاية الأممالمتحدة، متهماً السعودية بالوقوف وراء تأخر رحلته بهدف عرقلة المحادثات. وكان وفد الحوثيين، المدعومين من إيران، وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح غادر صنعاء بعد ظهر الأحد، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، إلا أنها توقفت في جيبوتي حوالي 24 ساعة. واتهم المتمردون مصر والسودان بعدم السماح لطائرتهم بالتحليق في أجوائهما. وقال الدكتور عادل الشجاع أحد أعضاء مجموعة صالح ضمن وفد المتمردين لوكالة فرانس برس، بعد وصوله إلى جنيف، أن "التأخر كان قراراً اتخذ في الرياض كمحاولة منها لعرقلة المباحثات، فالرياض طلبت من حلفائها أن ينفذوه" في إشارة إلى تأخر الرحلة التي انطلقت الأحد من صنعاء وتوقفت طويلاً في جيبوتي. وأكد الشجاع، أن "الأميركيين وسلطنة عمان تدخلوا" ليكمل الوفد طريقه إلى جنيف. وفي بيان على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، شكر المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام سلطنة عمان "على جهودها الطيبة" لضمان مواصلة الرحلة إلى جنيف. وسلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تشارك في التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن منذ 26 مارس، وهي تحافظ على علاقات جيدة مع السعودية وإيران في آن. ومن المفترض أن ينضم وفد المتمردين الثلاثاء، إلى المحادثات برعاية الأممالمتحدة، إلا أنه وبسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضلت الأممالمتحدة إجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل أولي. والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين، في جنيف ممثلين عن الحكومة اليمنية وقال "لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين"، مضيفاً أن "رمضان يبدأ بعد يومين ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة". وتتزامن محادثات جنيف مع استمرار الغارات الجوية للتحالف العسكري التي لم تستطع وقف تقدم الحوثيين المدعومين من وحدات في الجيش اليمني موالية لصالح. وأسفرت المعارك في اليمن منذ مارس عن مقتل أكثر من 2600 شخص، وفق الأمين العام للأمم المتحدة.