قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية العاصمة اليمنية صنعاء، أثناء ليل الأحد-الاثنين، بينما تستعد الفصائل المتحاربة في اليمن لحضور محادثات من المقرر أن تبدأ، الاثنين، في جنيف. وأحدثت الغارات الجوية انفجارات كبيرة قبل الفجر وقصفت مواقع إلى الجنوب والغرب من المدينة. وتستهدف الحملة التي تقودها السعودية منذ نحو 12 أسبوعاً المقاتلين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وتهدف المحادثات التي يرعاها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التوصل لحل سياسي لإنهاء القتال الذي أسفر عن مقتل الآلاف في اليمن، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الفصائل المتحاربة ستلتقي وجهاً لوجه خلال المحادثات. وسيلتقي كل طرف في البداية في محادثات منفصلة مع مسؤولين من الأممالمتحدة سيحاولون تقريب وجهات النظر فيما بينهم بهدف جمعهم في نهاية الأمر على طاولة واحدة. ولا توجد مؤشرات تذكر حتى الآن على استعداد الحوثيين المدعومين من إيران وصالح أو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في الرياض لتقديم تنازلات بعد أن وصل القتال إلى طريق مسدود منذ أن بدأت غارات التحالف في 26 مارس. وبينما تساند الدول الغربية إلى حد كبير حملة الرياض الجوية كوسيلة لدفع الحوثيين للجلوس على مائدة التفاوض، فقد بدأت في الآونة الأخيرة الضغط على المملكة لقبول المفاوضات والسماح بهدنة إنسانية جديدة لإدخال المساعدات.