شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، الخميس، أربع غارات استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في العاصمة اليمنية صنعاء. واستهدفت الغارات معسكر "ألوية الصواريخ" التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في منطقة فج عطان، جنوب غربي العاصمة صنعاء، ما أحدث انفجارات عنيفة سمع دويها من أماكن بعيدة. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول للأنباء، أن الغارات طالت أيضاً معسكر "النهدين" المطل على دار الرئاسة اليمنية في صنعاء، والواقع تحت سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق، وأحدثت انفجارات عنيفة. ولم يبيّن الشهود فيما إذا سقط قتلى وجرحى، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثي أو صالح على ما أوردوه. وتتزامن الغارات مع تواصل المشاورات في مدينة جنيف السويسرية، بين الحوثيين ومندوبين عن صالح من جهة، والوفد الممثل لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، بغية التوصل لحل للأزمة اليمنية. ولم تفلح حتى اليوم المحاولات التي بذلها المسؤولون الأمميون خلال الأيام الماضية من مشاورات جنيف التي انطلقت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في التوصل إلى هدنة إنسانية يتفق عليها الأطراف خلال شهر رمضان، الذي بدأ أول أيامه في اليمن اليوم (الخميس). وقال الوفدان، إنه لم يتحقق تقدم كبير باتجاه وقف إطلاق النار ومن المقرر أن تستكمل المحادثات يوم الجمعة أو السبت. ويعاني اليمن أزمة إنسانية، إذ تشهد مناطق كثيرة اشتباكات بين الأطراف المتحاربة. وتسبب حصار شبه كامل يفرضه التحالف في قطع إمدادات الغذاء والوقود والدواء. وذكرت مصادر طبية في مدينة عدن، أن نحو 20 شخصاً بينهم طبيب توفوا بحمى الدنج في حي كريتر، يوم الأربعاء، بعد تفشي المرض بسبب ضعف الخدمات الصحية ونقص المياه. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الأربعاء، إن 19 من بين 22 محافظة يمنية تعاني أزمة غذاء أو حالة طوارئ. وأضاف "اليمن بحاجة ماسة إلى توقف في القتال وتعزيز الوصول وتمويل المساعدات الإنسانية واستئناف الواردات التجارية على نطاق واسع فوراً". وقتل أكثر من 2600 مدني ومقاتل منذ بدء الصراع في أواخر مارس.