أفادت التقارير الواردة من اليمن أنّ طيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية جدّد قصفه، أمس الأحد، لعدة مواقع عسكرية في صنعاء قيل أنّها موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وللحوثيين، بينها القصر الرئاسي ومعسكرات ألوية الصواريخ في فج عطان والنهدين، إضافة إلى معسكر الحفا في جبل نقم. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة هزت القصر الرئاسي الذي اشتعلت فيه النيران. وذكر مصدر عسكري ل”سبوتنيك” أن طائرات التحالف شنت اثنتي عشرة غارة استهدفت معسكر العرقوب التابع للواء ال7، ودمرت ”مبنى القيادة، ومخازن الأسلحة والقوى البشرية، والإمداد، والميز ومحطة الوقود” دون أن يكون هناك خسائر بشرية. كما أكدت مصادر تابعة لجماعة الحوثي أن القصر قد استهدف، دون الإشارة إلى حجم الخسائر. وصرح عقيد سابق في الجيش اليمني يدعى سيف علي صالح، لوكالة إخبارية أمس، أنّ طائرات التحالف العربي، استهدفت بغارة جوية، تجمعا لمسلحي ”جماعة أنصار الله” (الحوثيين) والقوات المتحالفة معهم في مطار عدن، مشيراً إلى أن المقاتلين في جنوب اليمن ”بحاجة للسلاح لحسم المعارك ضد الحوثيين”. وأضاف أن ”المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم يواصلون حشد قواتهم العسكرية، في أماكن تمركزهم في خور مكسر وكريتر والمعلا”، قرب عدن، معقل المواليين للرئيس عبد ربه منصور. وكانت مدينة تعز، الواقعة جنوب غرب اليمن، شهدت السبت 25 أفريل الحالي، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المدعومة بالمقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح. وكان اللواء ”35” مدرع، التابع للقوات العسكرية، والمقاومة الشعبية هاجما معسكر قوات الأمن الخاصة القريب من القصر الجمهوري الذي سيطر عليه الحوثيون والموالون للرئيس السابق صالح، بعد مغادرة هادي للسعودية الشهر الماضي. وتشير المصادر إلى أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية سيطرا على الأحياء الاستراتيجية في منطقة الشماسي جوار مستشفى الثورة ومحيط مكتب الصحة العامة والسكان المشرف على معسكر قوات الأمن الخاصة. وأكد مسؤولون يمنيون، السبت 25 أفريل أن 27 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم جنوب اليمن، في معارك دارت بين المسلحين الحوثيين والقوات المساندة للرئيس عبد ربه منصور. وجدير بالذكر أنّ هذه الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في عدن، تأتي في إطار عملية ”إعادة الأمل”، التي أطلقتها السعودية، عقب الإعلان عن انتهاء العملية العسكرية ”عاصفة الحزم” بعد 27 يوما من انطلاقها لمنع تقدم الحوثيين نحو عدن. وفي سياق متصل، أوردت صحيفة الشرق الأوسط اللّندنية أنّ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حاول مغادرة اليمن قبل أيام على متن طائرة عسكرية روسية، لكنّه فشل في ذلك بسبب الحظر الجوي الذي يفرضه طيران التحالف على اليمن. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن رقعة الخلافات بين صالح والحوثيين المتحالفين معه قد اتّسعت وأنه تلقى تهديداً مباشراً من قيادتهم في حال سعيه لإبرام تسوية مع دول التحالف أو أمره المقاتلين الموالين له بالانسحاب من ساحات المعركة.